مقالات

“سامح كاظم” يكتب :سؤال في الممنوع

هل تقنية “الهاكرز” أقوي من تقنية الأجهزة المختصة ؟
القضية أخطر من كونها قضية قرصنة وتزوير وإبتزاز عبر الشبكة العنكبوتية “النت” وحدها فحسب . . بل هي قضية رأي عام وأمن قومي . . عندما تهدد أمن وإستقرار معظم رواد مواقع “التواصل الإجتماعي” و “السوشيال ميديا” وتخربت بيوتهم وتشوه سمعتهم بالباطل كذبا وافتراءا علي الملاء دون إستحياء وبكل بجاحة متناهية ومين يقدر يقول للغولة : “عينك حمرا” . . في منطقة ألغام وبارود وقنابل ممنوع الإقتراب منها أو التصوير.
بل الكارثة أو الطامة الكبري أنه كلما زادت حجم البلاغات ضد “الهاكرز” . . كلما ازاد توسع نشاطهم الإجرامي في تحد فاضح وصارخ لوزارة الداخلية بكافة رجالها البواسل الأبطال وأجهزتها المختصة ولكافة الأجهزة الرقابية المعنية بالأمر . . لدرجة أن أحد أفراد “الهاكرز” اتصل هاتفيا بواحدا من ضحاياه وضحاباهم ليؤكد له “أن الطين في البلد لن يستطيع أن يمسكه”.
لتطرح الأسئلة الشائكة نفسها هنا بقوة . . عن سر جرأة “الهاكرز” علي ذلك ؟ . . هل هناك مراكز قوي تحميهم وتتستر عليهم ؟ . . هل تقنية “الهاكرز” أقوي من تقنية جهاز مكافحة جرائم المعلومات ؟ . . كلها أسئلة نارية وعاصفة تحتاج لمن يفك ألغازها وشفراتها حتي لاتتوه الحقائق والمعلومات في “زمن الوباء” المستمر . . غريبا جدا أن تفاجئ بكونك فريسة سهلة وصيدا ثمينا لشباك “الهاكرز” بدون ذنب أو جريرة بعد إختراق حساباتك الشخصية علي “منصات التواصل” وسرقتها والعبث بها وبث سمومهم فيها لخدش حياء المجتمع وقتل العادات والتقاليد في مقتل.
غريبا بل والأغرب أن تفاجئ بصورا وفيديوهات جنسية لك علي حساباتك الرسمية المسروقة لإبتزازك ماديا ب 100 ألف جنيه بس . . أي والله.
غريبا بل والأغرب أنه كلما حذفت تلك الفيديوهات وحذرت أصدقائك علي “مواقع التواصل” من قبول أي صداقات جديدة . . تفاجئ بل وتصدم بطوفان أخر من الحسابات الوهمية المزورة المنسوبة لك زورا وكذبا إفتراءا وبلطجة ليتداولون فيها مقاطع فيدو جنسية مفبركة لك لإبتزازك علي كل شكل ولون حتي بعد تمكن بعض الأجهزة المختصة من حذف الحساب الوهمي والمزيف لأحد أفراد “الهاكرز” إنهم يعودن أكثر قوة في ممارسة نشاطهم الإجرامي.
غريبا بل والأكثر غرابة أنه لاتكفي سنتين للقبض علي أحد أفراد “الهاكرز” . . رغم أمر ضبط وإحضاره من قبل النيابة العامة رغم تحرير محضرين من ضحية واحدة لنفس أفراد “الهاكرز” المعلومين بالإسم والعنوان . . حاجة تخلي العقل يشد شعره ويدخل – ولا مؤاخذه – السرايا الصفرا.
غريبا بل والأكثر غرابة من كل هذا وذاك . . أن تضيع حقوق بعض الضحايا . . رغم تكرار بلاغاتهم المستمرة عن نفس أفراد “الهاكرز” . . شئ غريب عجيب ربما يفوق غرائب وعجائب الدنيا الخمسين . . أرجوك إمسك أعصابك . . اوعي تطق تموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق