في زيارة الأولى من نوعها للبرلمانيين في العالم العربي للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بجنيف:

كتب نزية عتيق

وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجيا في المنطقة العربية*

أكد صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن المنطقة العربية تحتاج إلى الانتقال من صفة المستهلك لتطبيقات التكنولوجيا والابتكار إلى المشارك في صنعها وتطويعها لخدمة المجتمعات والدول العربية، ودعا إلى إنشاء شبكة برلمانية عربية للعلوم والتكنولوجيا مناظرة لمجموعة العمل رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد البرلماني الدولي؛ بما يساهم في بناء الآليات والجسور، وتطوير الأدوات بين العلوم والتكنولوجيا والبرلمانات، وتطويع التطور التكنولوجي بهدف خدمة الإنسانية.

جاء ذلك خلال الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها وفد برلماني رفيع المستوى برئاسة صاحب المعالي السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، إلى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، ورافق الوفد سعادة الدكتور موريسيو بونا كبير مستشاري المنظمة للعلاقة مع البرلمانات، وسعادة السفير مختار عمر كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي، وتضمنت الزيارة الدخول إلى مختبر المنظمة، والذي يعد أكبر مختبر فيزيائي في العالم.

وفي بداية الزيارة تم تقديم فيديو خاص يوضح نشأة المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وتطور أدواتها وتحديث مختبراتها، كما تم تقديم عرض تقديمي حول أدوات عمل المنظمة وعلاقاتها مع المؤسسات البحثية والتعليمية والعلماء، وذلك ترحيباً برئيس البرلمان العربي.

وطالب العسومي بضرورة بلورة آليات وأدوات للتعاون المشترك بين المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية والدول العربية؛ وبحث فرص التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث العربية والمنظمة الأوروبية بهدف دعم البحث العلمي والتكنولوجي العربي؛ للمساهمة في استكشاف الباحثين المتميزين والعلماء المتخصصين وتهيئة البيئة الحاضنة لهم، وتوفير الإمكانيات التكنولوجية والمختبرات، للمحافظة عليهم من الهجرة إلى الخارج خاصة للأدمغة والعقول العربية المتميزة.

وفى نهاية الزيارة، أكد رئيس البرلمان العربي على ضرورة تبني مشروع عربي لاستقطاب العلماء، والاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار لتعميق التكامل الإقليمي بما يوفر حلولاً ملموسة للتحديات التنموية والبيئية التي تواجه الدول العربية، وأعرب عن تأكيده للاستعداد للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب لتعزيز رأس المال البشري العربي، مطلباُ بزيادة عدد البعثات والفرص التعليمية للطلاب والباحثين والعلماء العرب في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.