كتبت ساره سيد
أسباب كثيرة تحويها دعاوى الطلاق التي تنظر محكمة الأسرة الآلاف منها على مستوى محاكم الجمهورية، واحدة من هذه الدعاوى التي أقامتها زوجة في منتصف العشرينيات من عمرها بعد 8 أشهر زواج وطلبت فيها الطلاق للضرر واستحالة العشرة بينها وزوجها، كان أحد أسبابها أنه اعتاد التعدي عليها بالضرب، بل واكتشفت سوء طباعه وعنفه الزائد في التعامل مع غالبية مواقف حياتهما، وهو ما دفعها لطلب الطلاق الذي رفضه الزوج بدون تنازلها عن كافة حقوقها و«إبرائه» من أي التزام شرعي أو قانوني تجاهها، لتتوجه إلى المحكمة وتقيم دعواها.أمام خبراء تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة بالقاهرة، قالت الزوجة: بعد أقل من شهرين على زواجنا وانتهاء التهاني والتبريكات من الأقارب والأصدقاء، بدأت أتكشف الوجه الحقيقي لزوجي، لأفاجأ بشخص عدواني وعنيف سيئ الظن طوال الوقت، تعاملاته مع الناس حادة، بل إنه شخص صدامي في كثير من احتكاكه بالناس، حتى إنني كنت أكره «الخروج معاه» بسبب تعاملاته مع من حولنا.وتضيف الزوجة: بدأت الخلافات تعرف طريقها لحياتنا لتتطور سريعا وتصبح تعديا بالسب والشتم وسط تعنيف مستمر، لتأخذ تطورا آخر أسرع وتتحول الشتائم إلى تعدٍ بالضرب بأشكال مختلفة، كان آخرها «ضربي بالحزام»، وتضحك الزوجة أمام خبراء التسوية قائلة: «مع إني كنت جايباهوله هدية».
وتقول الزوجة في كل مرة كان يطلب مني السماح ويعدني بعدم تكرار فعلته، لكني لم أعد قادرة على التحمل، ولم أعد أثق في وعوده، بل صرت أتوقع منه دائما ما هو أسوأ، وهو ما دعم قراري في طلب الطلاق أمام المحكمة.
