مقالات
طريق الظلام
بقلم غادة المصري
انتشرت موضوعات كثيرة حول عمل المرأة الشرقية و حول استغلالها بطرق مختلفة و قد انتشرت تلك الظاهرة في الاونة الاخيرة مع انتشار الفساد الاخلاقي و انتشار ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي و تنوع مجالات العمل و تعددها في شتي الالوان
فتعرف الكثير من النساء و الفتيات خروجهن للعمل بقصد الكسب و تأمين المعيشة من الدرجة الاولي و تاتي اثبات الشخصية و الوجودية من الدرجة الثانية و تأتي استغلال الوقت و ملئ الفراغ من الدرجة الثالثة و نجد بصفة عامة ان العاملة العربية تقبل بالظلم في شروط عملها عندما تفتقد لبدائل
و في هذه الحالات نجد الاستغلال السيئ من قبل اصحاب المصالح و الاعمال بالدهس علي كرامة الموظفة او العاملة و ما يوجد ايضا من مطالب غير طبيعية في سوق العمل كالاهتمام الاول و الاخير بالمظهر .. و هل يعقل ان من يتقدم لوظيفة يكون غير لائق ظاهريا؟؟ و حتي ان كان كذلك هل هذا المطلب سوف يعرفة المتقدم للعمل من نفسة او يتحدد في المقابلة الشخصية و الحكم يكون في الاختبار المعلن بدلا من الثرثرة و الترهات في كلمات ليس لها معني …
اصبح الاهتمام بالثقافة و اللباقة و طريقة التحدث الشخصية ليس لها معني و ليس فقط الاستغلال يأتي من ذلك الجانب فهناك الكثير يستغل الخروج للعمل بنيات مختلفة و قد تكون الاغواء او النصب او الحصول علي مركز عن طريق اتباع طرق غير مشروعة من قبل المتقدمة و جعل اصحاب العمل يزجون باللائقة للعمل الي الخارج في سبيل ارضاء افكارهم و نياتهم الغير مشروعة و الغير اخلاقية
و نجد مثالا قوي في مجالات التمثيل المختلفة فاليوم اصبح العري و الاغراءات الطريق السريع للوصول و كسب المال الوفير و لكن مع خسارة الكرامة و المبدأ و نظرة المجتمع اليهم معتقدين ان اظهار الاجساد شيء عظيم ليس له مثيل و انهم ملكوا الدنيا و ما فيها كلها افكار خاطئة و دنيئة و ليس لها اصل فالاحترام لا يقلل من قيمة صاحبه بل يرفع شأنه و تربيته و اصوله و خلفيته الثقافية ايضا
و لا سيما استغلال مواقع التواصل من قبل البعض في نصب او الحصول علي اغراض دنيئة او كسب المال بطرق غير مشروعة كفتح قنوات رقص و حركات غير لائقة بجيل متدين و متحضر فقط للوصول الي اكبر عدد من المشاهدات و كسب مال و شهرة زائفة
ناهيك عن استغلال بعض الشباب لسذاجة بعض الفتيات و اجبارهن علي اشياء خارجة عن ارادتهن لنيل اغراض غير شريفة في نفسهم او لكسب مال غير مشروع بالاكراه
كل هذا بسبب انتشار الجهل و مشاهدة السلبيات في وسائل الاعلام المختلفة و الافكار الهدامة المستهدفة للاجيال الجديدة و الانسياق وراء الكسب السريع للمال و جنون الشهرة المزيف الذي اسمية في الوقت الحالي اظهار الفضائح
و لهذا اصبح لدور التوعية الدينية و التثقيفية دور مهم و الاهتمام بقنوات التواصل في تلك الامور و تعريف الشباب بالاتجاه الصحيح للقيم المثلي التي اندثرت علي مر الزمان و دور التعليم و الاعلام في هذا المجال هام للغاية و خاصة الاعلام لما له من تأثير قوي علي عقول الشباب عن طريق شتي الوسائل التعليمية سواء كانت في برامج او مسلسلات او افلام ذات مغذي و هدف و قصة يولد منها عبرة .