بقلم فاطمة السيد
لا يوجد أحب إليك من أبناءك لأنهم ميراثك الذي تتركه في الدنيا ،أصبحنا في انفتاح وكم ثقافات مختلفة جعلت تربية الأبناء في هذا الزمن من أصعب ما يكون ،تحتاج الكثير من الوقت والجهد في بعض البيوت مآسي تربوية ،فأصبح هناك فجوة كبيرة بين الوالدين والأبناء
البعض يهمل أبناءه،والبعض يفضل تربية أبناءه بنفس الطريقة التي تربوا بها يريدون تحقيق أحلامهم فيهم وجعلهم نسخة مصغرة منهم،ونسوا أن الزمن تغير واختلف،وأصبحت الأجيال الحالية تناقش وتجادل وتتشبث برأيها ،
وأصبح يوجد الكثير من المؤثرات التي تحيط بالأبناء فهم كالأسفنجة يكتسبون من السوشيال ميديا،والأصدقاء،
الأغاني ،الأفلام والمسلسلات الكثير من الصفات ،لذا يتطلب من الوالدين زيادة الوعى والفهم لمعرفة كيف يفكر الجيل الحالي ،ولكن الأهم هو الترسيخ فكلما رسخت الأخلاق وانتبهت لكل ما يراه ويسمعه فلا داعي للقلق من أي مؤثرات
إن التغافل والصبر من أهم عوامل التربية لذا يجب عدم التدقيق على تصرفات الأبناء وجعلهم ند لنا لأن بعض تصرفاتهم الطائشة تعبر عن ضيق أو غضب وتعتبر تصرفات عادية من وجهة نظرهم،فيجب أن تبني العلاقة بين الوالدين والأبناء على والحوار وأشعارهم أنهم محور اهتمام الوالدين دائماً ،لمعرفة احتياجاتهم وليس على إصدار الأوامر والصوت العالي وخصوصاً الصفع على الوجه لأن هذا سيجعله يلجأ للعنف في كل خلافاته مع الآخرين وخصوصاً مع زوجته عندما يكبر،وأيضاً كثرة الإهانات والمشاكل بين الوالدين تجعلهم في حالة نفسية سيئة يتمنون انفصال والديهم
إن التدليل والمدح الزائد عن اللزوم للأبناء يجعلهم مدللين بدرجة كبيرة قد تصل إلى الأنانية لذا يجب أن تكون معتدلاً في تدليلك لهم ،فيجب تعلم الوالدين كيفيه تربية الأبناء على التوجية والرعاية وليس النقد ،المعايرة،الخصام والنبذ لأن هذه الأسباب قد تجعلهم معقدين طول حياتهم
فيجب قضاء الكثير من الأوقات في الجلوس والتحدث معهم والسماع لهم ومشاركة تفاصيل يومهم واعطائهم فرصة للتعبير عن أنفسهم وجعلهم واثقين من أنفسهم وتشجيعهم على الاستقلال والإعتماد على النفس وتتبع شغفهم وتطوير مهاراتهم وترك حرية الإختيار لهم.
