بقلم فاطمة السيد
تحلم كل فتاة بزواج ناجح ومستقر من جميع النواحي، تبذل قصاري جهدها لكي يستمر هذا الزواج على الرغم من وجود الكثير من الصعوبات التي تؤثر عليه وتهدد استقراره
ومن ضمن هذه الصعوبات الحموات المتسلطة التي يكون أبنها هو محور حياتها و لا تسمح له بأن يتخلى عنها وعندما يتزوج تفتعل المشاكل بلا سبب لتعرف قدرة زوجة أبنها على الاحتمال، ولأنها تشعر بالغيرة منها وتعتبرها عدوة لها فتعلن عليها الحرب ،كأن زوجته أخذته منها وأبعدته عنها
وتبدء في التسبب في الكثير من المشاكل بين الزوجين وخاصة إذا كان الابن مقربًا لوالدته، أو ابنها الوحيد ،أو البكري، أو كان يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة قبل الزواج، أوعندما يكون ضعيف الشخصية تجاه والدته تكون الحماه صعبة و لا يسهل التعامل معها ، لا تحب العناد، ولا تغفر الأخطاء ، لاذعة الكلام، تفرض سيطرتها على ابنها وزوجته و تحول حياتهم الأسرية إلى جحيم لتدخلها في جميع تفاصيل حياتهم بشكل مبالغ فيه مما يسبب إزعاجاً كبيرًا للزوجة لأنها تلغي رأيها وتمحي شخصيتها وتريد منها الانصياع لأوامرها هي فقط
فلماذا لا تعتبر الحماه زوجة ابنها كابنتها،ولماذا ترضي لزوجة أبنها ما لا ترضاه لابنتها،تضربها وتتعمد أهانتها ويحق لها تطليقها وتزويجه من أخري تناسب تفكيرها
الحموات المتسلطة تعتبر من أخطر أنواع الحموات التي يمكنكِ أن تقابليها في حياتكِ بداية من التدخل في شئون المنزل الصغيرة والكبيرة، وحتى تربية الأبناء فتتسبب لهم في انعدام الخصوصية والشجار لأتفه الأسباب، وتتعكر الحياة دائمًا بتسلطها، وينقسم الزوج بين والدته وزوجته ويصبح في مقارنة أو اختيار بينك وبين والدته وإنصاف أحدكما على الآخر، فلا تجعلي هذا هو حال أسرتك دائمًا
لذا فعليكي التعامل معها بذكاء شديد لكي تتجنبي سيطرتها وخضوعكِ لأوامرها، وخاصة إذا كنتي تسكنين في بيت عائلة لأنها تكون بداية النهاية
وحتى لا نضع جميع الحموات في سلة واحدة، فهناك الكثير منهن يعاملن زوجة الابن كبناتهن، ويفصلن بين حب الأبناء وحياتهم الخاصة دون تدخلات أو اختلاق للمشاكل التي توتر العلاقات بين الجميع
والحل هو أن تتحلي بالهدوء والصبر ،وتكوني ذكية في تعاملك معها، افهمي طبعها وتعلمي كيف يمكنكِ كسب قلبها بسهولة، فإذا علمتي مفاتيح شخصيتها فقدمي لها ما يرضيها دون التأثير في حياتك الأسرية والزوجية.
