مقالات

محمد الصياد يكتب : أوروبا تثأثر من “إدريس” لأنه رفض أن يكون من الشياطين .

عندما نصح النبي لوط عليه السلام قومه وأمرهم بالبعد عن الرزيلة وأن لا يأتوا الرجال ، اتهموه بالطهارة وثاروا عليه ونادوا بإخراجه من القرية وطلبوا من النّاس الابتعاد عنه وهجره لأنه أراد العفة والطهارة ، حتي نزلت فيهم الأية الكريمة : وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } .

وها هم الأوروبيون اليوم يثأثرون ويتهجمون علي المبادئ والأخلاق ويعتدون علي الفطرة الإنسانية السليمة ويطالبون بحرية الشواذ ونشر الفحش والمنكرات ويجبرون الجميع علي دعم النجاسات .

كما نري الأن من هجمة نجسة علي اللاعب المسلم
” إدريسا ” الذي رفض دعم الشواذ الّذين يأتون الرجال من دون النساء ، فرفض الحضور للمبارة الكروية الداعمة لهم ، ولما تحدث المدرب عن غيابه قال إنه لم يغب عن المباراة للإصابة ، بل غاب لأمر خاص به ، فهنا خرج إدريس الطاهر ليعلنها مدوية في وجوههم جميعاً ويقول : لقد تعاقدت مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من أجل لعب كرة القدم فقط ولم اتعاقد معهم لحضور حفلات تدعم الشذوذ .

فما كان منهم إلا أن هددوه بفسخ عقده إن لم يعتذر للأنجاس ! كل ذلك لأنه ما أراد إلا التمسك بالفطرة السليمة والقيم والأخلاق الحميدة ، لكن الغرب هو الغرب ، يتحدثون دائما عن الحريات وهم لا يتركون أحداً يعبر عن رأيه طالما كان الرأي يخالفهم .

فأي حرية يتشدقون بها ؟!
وأي قيم وأخلاق يتمسكون بها؟!

فهم لا يعلمون شيئا عن القيم والمبادئ والأخلاق ، وها هو التاريخ يعلمنا ويخبرنا أن الغربيون هم من إرتكبوا المذابح ضد المسلمين علي طوال التاريخ .

لن ننسي مذابح التفتيش في الأندلس والتفنن في إيذاء وتعذيب المسلمين .
لن ننسي الحملات الصليبية التي أبادت شعوب المسلمين .
لن ننسي إحتلالكم لبلاد المسلمين .

وحتي الأن فرنسا التي تثأر الأن من إدريس ! هي نفسها التي تقتل المسلمين بدم بارد في كل أنحاء أفريقيا ، ولا تزال الدماء تسيل في مالي بطائرات الملاعين ، وما زال رصاصهم يخترق صدور المسالمين .

لن ننسي دعم الغرب للصهاينة لقتل شعب فلسطين .
ولن ننسي إجرامهم في كل وقت وحين .

فما يفعلونه الأن ما هو إلا تعبيرا عن وجههم الحقيقي ضد الإنسانية .
يا سادة هؤلاء لا يفعلون أي شئ إلا لمصلحتهم فقط ولا يسعون للحريات والديمقراطيات المزعومة .

انظروا بواقع أعينكم الأن
كيف حال فلسطين ؟!
كيف حال اليمن ؟!
كيف حال سوريا ؟
كيف حال العراق ؟!
كيف حال لبنان ؟!
كيف حال أرض الكنانة ؟!

إما قتل وتدمير . . وإحتقار واحتلال فكري وإقتصادي وسياسي !!

نعم هو الواقع الأليم بلا شك ، لعلنا نفيق من غفلتنا ونري الغرب علي حقيقته بالعين الواعية .

أليس ياسادة هم من يتحدثون عن العلمانية وكيف أنها ذات قيم أخلاقية وأنها تدعوا في معناها ومضمونها إلي الحرية ؟!

إذن فلماذا لا يسمحون بحرية الإختلاف معهم ؟!
أرئيتم ؟!

صدق الله عز وجل عندما قال ”
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ…..

الحرية لديهم هى أى شئ يتماشى مع أفكارهم وقرارتهم
أما معتقدات و آراء الناس الأخرى لا وألف لا ، ويعتبر إعتداء على حُرية الرأى .

ففي ظل شعار الحُريّة الغربية
من الطبيعي ان تحرق المصاحف..
من الطبيعي أن تسب نبي المسلمين..
من الطبيعي أن تهاجم الحجاب..

لكن في حين رفضت دعم الشذوذ واللواط والنجاسات تعتبر إرهابي وخائن وعميل مثل ما حدث مع اللاعب السنغالي “ادريسا غاي” الذي لم يفعل اي عنف ولم يقوم بأي هجوم عليهم وحتي ولو بكلمة !

كل ما فهله انه رفض المشاركة في يوم دعمهم فقلبوا عليه الدنيا وطلبوه للتحقيق .

كان الأجدر ب “ناصر الخليفي ” القطري المسلم مالك النادي الفرنسي بأن يرفض المباراة من الأصل أفضل له من النفاق للمشركين .

مع الأسف مازال هناك مسلمين منبهرين بالأوربيين ويرون أنهم شعوب سامية !!

فيا إدريسا جاي : أنت خير مثال للمسلم المؤمن بربه والمطيع لأوامره ، ومثال لكل شخص سوي سليم ، لأنك تعبر عن أصحاب الفطرة السليمة والأخلاق والمبادىء والاعراف الانسانية من كل الاديان السماوية .
سلام عليك أيها اللاعب ذو المبادىء والقيم والاخلاق السوية.

ورسالتي الأخيرة لك ” فاصبر لحكم ربك فإنك باعيننا.
فمن ينتصر لله ينصره الله .

بقلم #محمدالصياد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق