مصر

الإذاعية / ميرفت رجب

• واحدة من رواد العمل الإعلامى فى ماسبيرو، تقلدت فيه العديد من المناصب الإدارية، فضلاً عن عملها فى منظمات دولية، فهى صاحبة اهتمامات متعدة، إعلام وترجمة وكتابة أغانٍ ومقالات، وصاحبة رحلة عمل طويلة داخل التليفزيون المصرى، هذه الرحلة التى شهدت الكثير من الإنجازات والكثير من الصراعات والشد والجذب أيضاً.. عن هذه الرحلة نستكمل حوارنا مع الإعلامية الكبيرة ميرفت رجب.
• ولدت فى شارع درب الجماميز، وهو الشارع الواقع تقريبا فى منتصف الطريق بين باب الخلق حيث دار الكتب المصرية “الكتب خانة” والسيدة زينب.. والشارع كان مليئاً بالبيوت الأثرية وكان البيت المجاور لهم به “تكية”، وكان المبنى جميلا، فجعلها تبحث عن المبانى وتسعى للتعرف على تاريخها.
• التحقت بمدرسة البهية البرهانية، وكان مكتوبا على بابها اسم إحدى الأميرات، وكان مدرسوها على مستوى عال من الكفاءة.. ثم التحقت بمدرسة الحلمية الثانوية، وهى تتذكر معلمه التاريخ تحية يوسف التى طلبت منها مرة كتابة بحث، وكانت فى الرابعة عشرة من عمرها، وذهبت لدار الكتب لأعداد البحث الذى كان عبارة عن ورقة صغيره تناقشها فى الفصل، وفى نهاية العام الدراسى قالت لها “إياك أن تلتحقى بقسم التاريخ”، التحقى بقسم الآداب باللغة الإنجليزية للحصول على فرصة أفضل للعمل، وأخذت بنصحيتها.. وبعد التخرج قدمت طلبات لكل المدارس بهدف التعيين، وحضرت ثلاثة اختبارات، وتم قبولها للعمل فى مدرسة خاصة بجوار البيت، حتى جاءتها موافقة للعمل فى ليسيه باب اللوق بعد أسبوع فقط، فاعتذرت عن عدم العمل بالمدرسة الخاصة
• أعلن الديوان العام للموظفين عن مسابقة لاختبار مذيعين محررين مترجمين، وتقدمت لهذه المسابقة وكان معها زميل من دفعتها هو عاطف كامل، ونجحا ضمن أكثر من 30 متقدماً ، وتذكر انها اشترت استمارة 165 ع ح بمبلغ 115 قرشا ، وذهبت الى ديوان الموظفين وكانت آخر المتقدمين قبل غلق باب التقدم .
• كان ديوان الموظفين مسئولا عن الاختبار الأول وهو التحريرى، عبر لجنة مكونة من محمد محمود شعبان وعبدالحميد الحديدى.. أما فى الاختبار الثانى فانضم إلى اللجنة الدكتور مهدى علام أمين عام مجمع اللغة العربية، والذى أعجبته إجابتها فقال لها: “قومى يا بنتى ما خاب امرؤ عرف قدر نفسه” وقال هذه الجملة بسبب ان بابا شارو يعرف انها كانت تقوم بالتدريس في مدرسة الليسيه بباب اللوق، وسألها هل قمت بالتدريس لهالة الحديدي ، فسألته : هي في أي صف، فقال هي في الصف الثالث الثانوي ، فاجبته هل يصلح أن أقوم بالتدريس للصف الثالث الثانوي وانا مازلت في بداية عملي بالتدريس؟ ، فقال لي هذه الجملة التي أصبحت حكمة حياتى حتى يومنا هذا.
• كان الإعلامى أحمد سعيد فى جولة من جولاته بالدول العربية عام 1964، فقابلت كمال إسماعيل نائب مدير صوت العرب، وقال لها “قالولنا يا ميرفت المفترض تعملى فى البرنامج الأوروبى، لكن استخسرنا بسبب إجادتك للغة العربية”، ومن هنا جاء ترشيحها للعمل فى صوت العرب.
• كانت رغبتها العمل بإذاعة البرنامج العام ،ولكن وبعد فترة وجيزة اكتشفت أنها محظوظة لأنها عملت بصوت العرب، حيث عملت مع زملاء وزميلات منهم محمد مرعى، عبدالوهاب قتاية، سعد زغلول نصار، رشاد أدهم.. وهم من الرواد.
• اختارها الإذاعى أحمد سعيد لتقديم برنامج “زغاريد” الذى يعتبر أول برنامج لها على صوت العرب ، فذهبت لمحمد مرعى وقالت له: هل أقدم برنامج “أفراح”؟ فقال لها “وافقى على البرنامج”، وقد كتبت فى أحد كتبها فصلا كاملا عن هذا البرنامج، وقالت عنه إنه المصنع الذى جربت فيه كل الأشكال الإذاعية التى تعلمتها فى معهد التدريب الإذاعى.
• وكتبت فى برنامج “زغاريد” حلقات منفصلة متصلة، فهى مشغولة بالدراما منذ نعومة أظافرها، وتسمع البرامج الغنائية التى كان يخرجها محمد علوان، والتمثيليات بشغف نتيجة دراستها للدراما والقصة القصيره فى قسم اللغه الإنجليزية.
• قامت بالعمل فى برنامج “تاكسى السهرة الذى كان يقدمه الإعلاميين عبدالله قاسم وجمال السنهورى وكانا يقدمان برنامج “تاكسى السهرة” وعرض علىيها جمال السنهورى عمل فقرة فى “تاكسى السهرة” وانتهى الأمر ان تم الاتفاق على عمل فقرة تستضيف فيها عريس وعروسه يوم حفل أم كلثوم، وبناء عليه شرفت بأنها حضرت الإذاعة الأولى لأغنية “الأطلال” وكان مذيع الحفل سعد زغلول نصار.
• قدمت 6 سباعيات منها عام 1972 قصة للأديب محمود دياب بعنوان “طفل فى الحى الغربى”، وهى تجسيد للنضال المصرى ضد الاحتلال البريطانى، ومنها سباعيات : “الحسبة غلط، شقة المجانين نمرة 2″، وكتبت سباعيتين عن حرب أكتوبر هما “فرسان النصر ” و”أسد سيناء”، وفكرتهما جاءت عندما كتب صحفى فى الأهرام مقالا على صفحة بعنوان “أسد سيناء”، وكانت فى عهد رئاسة محمد مرعى لصوت العرب طلبوا منها أن أكتب سباعية عن هذا الشاب البطل وأسرته وظروف معيشته.
• وعن أجواء العمل فى صوت العرب بعد عام 1967، فقد قدمت برنامج “لقاء مع المستمعين” وبرامج أخرى، فقد كانت صوت العرب بمثابه حل ذكى للالتفات إلى الروابط الثقافية .
• وأيضاً اشتركت فى برنامج “واحد + واحد” الذى كان يستضيف شخصية بارزة معاصرة ويطلب منها أن تختار شخصية من التاريخ، وتكون فى البرنامج شخصيتان واحدة من التاريخ وأخرى من الحاضر، ومن الحلقات التى قدمتها الشاعر العراقى عبدالوهاب البياتى الذى اختار عمر الخيام، وحلقة الدكتور كمال بشر الذى اختار عالم اللغويات ابن جنى، الذى درس “الجيم” القاهرية وصنفها على أنها من أوجه النطق السليم فى اللغة العربية، والأستاذ سعد أردش، والموسيقى رائد المسرح الغنائى السورى والمصرى أبوالخليل القبانى.
• تم السماح للمذيعات بقراءة نشرة الأخبار قبل حرب أكتوبر بعامين، وفى يوم العاشر من رمضان (6 أكتوبر) قرأت نشرة الأخبار الساعة الواحدة والنصف إلى الرابعة عصرا، وجاء البيان الأول الساعه الثانية بعد الظهر ولم تكن الحرب بدأت بعد، حيث كانت عبارة عن أمور تخص الطيران، ثم توالت البيانات فكان لها الشرف أن تقرأ البيانات الأولى حتى الساعه 4 موعد انتهاء الشيفت، وحتى جاء البيان الخامس الذى قرأه سعد زغلول نصار بنفسه، والذى جاء فيه بيان العبور على “صوت العرب”.
• ومن البرامج المهمة التى قدمتها برنامج”قصة عربية” على راديو زمان كل ثلاثاء الساعة العاشرة والربع صباحا ، وكتبت عن هذا البرنامج فى كتابها الأول “حكايات وحكايات” فى فصل بعنوان “يوسف إدريس”، وأيضاً فى كتابها “سفر فى سفر” فى “باب الرجال .
• كما قدمت برنامج “ثمرات الأوراق” أيضاً الذى يعتبر من المحطات المهمة فى مشوارها.
• تلقيت عرضا للعمل فى منصب مراقب عام مساعد مرتين واعتذرت لعدم الدخول فى جدل مع زملاء تحمل لهم كل إعزار وتقدير، فعرض عليها إدارة التدريب فى صوت العرب ووافقت، واستمرت كمدير التدريب بالمحطة منذ عام 1976 إلى 1986، وضمت أول دفعة محمود المسلمى، وأعطوا لها استوديو لتدرب الفائزين فى الاختبارات.
• توليت منصب رئيس العلاقات الدولية بالتليفزيون وحققت طفرة مميزة فيه ، فأولاً :أتاحت الفرصة لشباب من التليفزيون والإذاعة لحضور تدريب على المستوى الدولى، ثانياً المشاركة والفوز فى مسابقات دولية، وثالثاً التقدم للحصول على وظائف دولية والنجاح فى المسابقة، ورابعاً بدء مشاركة مصر فى مسابقة «الروبوكون» ونظمتها وأشرفت عليها، وخامساً إفشال مشروع القناة الفضائية الأورومتوسطية.
• تولت رئاسة التليفزيون فى عام 2001 فقد اختاروها لتاريخها المهنى الطويل الذى لا يسمح لهم باختيار أحد أقل منها ، فكان ملفها المهنى يؤهلها لهذا،. وبعدما أصبحت رئيساً للتليفزيون لم تتمكنن من تنفيذ الاقتراحات أو الخطط التى كنت تتصور أنها ممكن أن تحسّن الأمور، ولذلك وبعد سبعة أشهر اعتذرت عن المنصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق