الرئيسة
قلعة صلاح الدين
كتبت فاطمة السيد
تعتبر قلعة صلاح الدين واحدة من أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أعرق القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الإستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيد من الحماية ضد أى اعتداء
بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد هذه القلعة فوق جبل المقطم في عام 572هجرياً ،1176ميلادياً في مكان كان يعرف بقبة الهواء ولكنه لم يتمها في حياته وأتمها السلطان الكامل بن العادل عام 604هجرياً، 1207ميلادياً فكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، وظلت مقرًا لحكم مصر حتى عهد الخديوي إسماعيل الذي نقل مقر الحكم إلى قصر عابدين بمنطقة القاهرة الخديوية
شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية منذ العصر الأيوبي حتي أسرة محمد علي التي تولت حكم مصر بداية من القرن التاسع عشر مروراً بالمملوكية و الحملة الفرنسية على مصر عام 1798
وحتى قيام ثورة يوليو عام 1952
وتمت إضافة العديد من المنشآت للقلعة على مر العصور مثل جامع محمد علي، جامع الناصر محمد بن قلاوون، جامع سليمان باشا الخادم، بالإضافة إلى عدد من المتاحف مثل متحف قصرالجوهرة، متحف الشرطة، والمتحف الحربي.