كتبت فاطمة السيد
أصبحنا في زمن غابت فيه القناعة وكثرت فيه الأطماع والأشخاص الذين لا يقنعون بما لديهم فالإنسان بطبعه شغوف ودائمًا ما يبحث عن الأفضل فقد يحقق الكثير من الناس العديد من الإنجازات ولكن يشعروا أنهم لن يحققون شيئاً ، أو يقارن البعض حياته بحياة الآخرين ودائمًا ما تذهب أعينهم لما في أيدي الآخرين من نعم تجعلهم يفقدون الشعور بالرضا والقناعة بما يملكون رغم أن الدنيا زائلة و نعيمها لا يدوم وهذا يجعلهم يخسرون كل شيء في النهاية
فما أجمل القناعة فهي تعطي حياتنا جمالاً من نوع خاص تجعلنا متصالحين مع أنفسنا وتمنحنا إحساساً بالرضا والراحة النفسية ، القناعة أروع كنز يمتلكه الإنسان في حياته، فالإنسان القنوع يرى نفسه دائماً أغنى الناس وأكثرهم رضى بما قسمه الله له تملأ قلبه السكينة و الاستقرار وتجنبه الوقوع في فخ الغيرة والحسد والنظر لما في أيدي الآخرين من نعم أو الشعور بالسخط و الحزن على الأشياء الضائعة.
