الرئيسة
عثمان لطرش أيقونة الرواية التونسية في حديث مع الحقيقة اليوم
كتب نزية عتيق
السؤال 1
عثمان لطرش قصراني كاتب تونسي. ماذا تضيف للتعريف بنفسك؟
الجواب 1
قبل أن أكون كاتبا أنا احترف مهنة تدريس اللغة العربية في مدينة قابس جنوب البلاد تونسية حيث نشأت وترعرعت وعشقت الحرف وتنشقت في ازقتها وواحاتها عبق الحكي وتدربت على لعبة التشويق والظهور والتخفي.
سؤال 2
كيف وقعت في حبال الرواية،؟
الجواب 2
رغم أن الفقر عضني بنابه وانشبت الفاقة في جسدي النحيل مخالبها كنت منذ الصغر شغوفا بالقصص وااروايات واذكر أن المكتبة المتجولة تأتي إلى مدرستنا فاستعير كنابين وهو المسموح به واغري اترابي باستعارة كتب أنا من يقرؤها. وسرى هذا العشق وجرى مجرى النفس حتى وصلت الى الجامعة في مدينة تونس حيث انفتحت أمامي آفاق القراءة والدراسة الجامعية في تخصص غذى شغفي.
عشت طويلا مع الرواية برتبة عاشق حتى أتت اللحظة التي أحسست برغبة في الكتابة. يعني انتظرت حتى سن الأربعين لاسافر مع القلم والورق.
السؤال 4
اتوقع مع هذا التأخر في انهمار سيل الإبداع أن تكون الكتابة نوعية وان يكون المشروع مدروسا
الجواب4
فعلا اتجهت نحو ضرب مخصوص من الرواية تدعى رواية الاطروحة. وهي رواية تحتاج إلى بحث عن تيمة ومن ثمة دراسة المسألة من خلال مدونة مخصوصة. فمثلا روايتي الأولى مطماطة( 2016) اعتمدت فيها على كتاب ابن خلدون وكتاب ابن حزم للالمام بتاريخ البربر. اما رواية دمع أسود وهي من أدب الزنوجة قد دفعتني الى البحث عن موارد معرفية من دراسات كثيرة حول الرق واسواق العبيد وطرق جلب العبيد من غرب افريقيا الى شمال توتس ومنها الى اوروبا. ونفس الجهد في رواياتي كلها حتى ان الرواية تستغرق أزيد من سنة
السؤال 5
ماذا اثمر هذا الجهد وما حصاد هذه المكابدة
الجواب 5
مغانم كثيرة وغمر غامر أولها رجع الصدى من القراء استحسانا ومن النقاد دراسات نقدية ومن الفاعلين الثقافيين دعوات الى ملتقيات أدبية.
تجربة متواضعة ولكنني نلت بفضلها اهتماما إعلاميا من تونس وخارج تونس فرواية مطماطة حولتها قناة الغد الى وثائقي.
وقع تكريمي في معرض الكتاب ومدن كثيرة وتظاهرات كبرى وفي وزارة التربية ووزارة الثقافة
نلت من الجوائز ثلاثا اولها جائزة المربي المبدع في معرض الكتاب سنة 2018 والثانية جائزة نادي القصة سنة 2015 وآخرها جائزة توفيق بكار للرواية العربية 2022 .