كتبت فاطمة السيد
يعتبر متحف السكة الحديد أول متحف للسكك الحديدية فى الشرق يوجد في ميدان رمسيس
يحكي تاريخ القطارات في مصر ،تم تشييد المتحف فى 26 أكتوبر عام 1932 ليكون نواه لمتحف عالمى فنى بمصر وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولى للسكك الحديدية في يناير عام 1933 وهذا أتاح لأعضاء المؤتمر أن يشهدوا أول متحف للسكك الحديدية فى الشرق وافتتح لاستقبال الزوار في 15 يناير عام 1933
تم إعادة افتتاح المتحف فى مارس عام 2016 ليضم مجموعة من التحف التاريخية تحكى تاريخ الهيئة
يضم المتحف بين جدرانه ما يقرب من سبعمائة نموذج ومعروض، ومجموعة من الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية وجميعها تبين تطور النقل والسكك الحديدية وذلك يعتبر معهد فنى تاريخى يحتوى على البحوث والدراسات عن وسائل النقل فى العصر الحديث والعصور الماضيه
ويحتوي المتحف على عدة أقسام فنيه منها
ما يعرض وسائل النقل فى فجر التاريخ وخاصة عند قدماء المصريين فهناك نموذج مجسم يبين كيف كان الفراعنه ينقلون تمثالا يزن ستين طنا على زحافه بنظام هندسى بديع وهناك نماذج تبين وسائل المواصلات والنقل فى عهد الاغريق والرومان وأخرى للنقل البسيط الذى كان يعتمد فيه على قوة الانسان والحيوان
وأقسام السكك الحديدية تعرض مجموعة كبيرة من النماذج تشرح تطورات القاطرات الأولى فى العالم ومصر ومن بينها واحدة لها قيمة تاريخية إذ هى أول فكرة لقاطرات ظهرت فى العالم عام 1783 ، وأخرى لأول قاطرة سارت بمصر عام 1854 ، وثالثة بالحجم الطبيعى متطورة الى شطرين تبين جميع الأجزاء الداخلية للقاطرة التى تخفى على الرائى ثم طائفه كبيرة من النماذج للقاطرات والعربات والصالونات الخاصة المختلفة قديمها وحديثها التى تبين تطور السكك الحديدية المصرية منذ إنشائها عام 1854 حتى أحدث قاطرات الديزل الكهربائى
وقسم آخر يضم مجموعة من أجهزة الاشارات القدمية والحديثة توضح كيف كانت القاطرات توجه قديما بواسطة يد الإنسان وكيف تطورت فأصبحت آليه توجه القاطرات فى سيرها إلى مختلف الخطوط وتجنبها الحوادث والأخطار ثم خطت فى تطورها حتى أصبحت إشارات كهربائية
وبالانتقال إلى قسم المحطات والكبارى نرى نماذجًا وصورً لمجموعة من المحطات القديمة والحديثة وآخرى لبعض أنواع كبارى السكك الحديدية منها الثابت ومنها المتحرك تبين دقائق بنائها وتطورها وتاريخها
كما يضم مكتبة تحتوى علي عدد كبير من المجلدات والكتب التاريخية والفنيه والإحصائية عن النقل والسكك الحديدية فى مصر والخارج ،كما
يوجد مجموعة متكاملة من المراجع والوثائق المجمسمة والمكتوبة ذات القيمة الفنية والتاريخية يستفيد منها ويحظى بفائدتها المهندس ،الطالب ،الصانع ،صاحب الحرفه وكل محبى العلوم والفنون ويهيىء للجميع معرفة التفاصيل عن وسائل النقل القديم والحديث
