متابعة/ محمد السمان
عقد بيت ثقافة النصر التابع لفرع ثقافة بورسعيد ندوة عن( تكامل الوظائف الأسرية والمؤسسية لرعاية ذوى الهمم )
بجميعة التثقيف الفكرى ببورسعيد بإشراف أ. فتحى فاضل مدير بيت الثقافة، وحاضر فيها كلا من د. أحمد حافظ دكتور فى الصحة النفسية ، أ. ياسمين خضر أخصائى نفسى ، أ. حبيبة البناوى عن جمعية التثقيف الفكري ببورسعيد ، أ. فاطمة الخولى أخصائى نفسى ، ففى البداية تحدث د.أحمد حافظ بحضور أهالى ذوى الإحتياجات الخاصة عن دور الأسرة فى رعايتهم وأن الأسرة هى العامل الأساسى فى تطوير وتنمية قدارتهم عن طريق توفير الوسائل اللازمة لذلك وتوفير الإمكانيات والظروف البيئية المساعدة لهم ، والبعد عن السخرية والإهتمام بالجانب السلوكى والحضارى فى التعامل معهم ، وأنه يجب تقييم الطفل تقييما شاملا وعدم التركيز على نقطة واحده فى جوانب شخصية ذوى الإحتياجات الخاصة ويجب على الأسرة ان تكون مشجعة للفرد من ذوى الإحتياجات وتوفير الحرية الكاملة لتطوير نفسه والبعد عن إستخدام العنف والبعد عن المفاضلة بين الأبناء والتشجيع على الأنشطة المختلفة والإعتماد على النفس وزرع فى الطفل تقبل الفشل وعدم الإحباط .
أعقبه تحدثت ياسمين خضر عن دور مؤسسة الرعاية الإجتماعية و المجتمع المدنى فى رعاية ذوى الإحتياجات وتأهيلهم من خلال الكشف عن نوعية البرامج المقدمة لهم وكل إعاقة لها برنامج تأهيلى خاص بها مع توافر التشخيص الجيد لكل إعاقة وعلى الرغم من تعدد الخدمات المقدمة لهم ، لم نصل إلى المستوى المطلوب ، وهذا يرجع إلى ضعف الميزانيات وقلة وسائل التأهيل وغياب بعض الكوادر المتخصصة وعدم تناسب بعض البرامج مع قدرات المعاقين الا أننا نجد بالفترة الاخيرة إهتمام الدولة بذوى الإحتياجات الخاصة ويتمثل ذلك فى إصدار القانون (رقم ١٠ ) الخاص بهم وإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة وفعاليات قادرون بإختلاف .
كما تحدثت الأستاذة حبيبة البناوى عن نموذج الخدمات التى تقدمها المؤسسة لذوى الهمم وتتضمن : ١_التأهيل والتعليم وفقا لنوع الإعاقة، ٢-توفير الأجهزة المساعدة لذوى الإحتياجات، ٣_تقديم دورات ترفيهية خاصة بهم والخروج إلى المجتمع والاندماج فيه ،٤-تنمية القدرات والمهارات لذوى الإحتياجات من خلال برامج محددة، ٥-نشر الوعى بين أفراد الأسرة والمجتمع بقضايا ذوى الإعاقة .
وأختتمت فاطمة الخولى الندوة قائلة أن الحماية الإجتماعية والخدمات التى تقدم لذوى الإحتياجات الخاصة تشمل على محور التكامل منها *المكانى : ويشمل إستخدام الموارد المتاحة فى المؤسسة لتنمية مهاراتهم .
الإجتماعى : بإشراك ذوى الإحتياجات الخاصة فى الأنشطة المختلفة ، الدمج الأكاديمى فى المدارس ، التطبيع بمعنى توفير أنماط حياة قريبة قدر الإمكان من المعايير والأنماط الموجودة فى المجتمع ، التمكين الإجتماعى بمعنى رفع قدرات ذوى الإعاقة الإجتماعية والتعليمية والإقتصادية من أجل مساعدتهم وتغيير ثقافة المجتمع ، الخدمات التأهلية والصحية ، وأيضا الجانب التشريعى والحقوقى من خلال “إتفاقية حقوق ذوى الإعاقة” وحقوقهم التى كفلها لهم القانون رقم 10 والدستور المصرى .
وعلى هامش الندوة تم تنفيذ ورشة فنون تشكيلية قدمتها منى عادل وتحدتت عن دور الفن التشكيلى فى رفع قدرات ذوى الإحتياجات الخاصة .
ذلك فى إطار توجيهات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بتقديم العديد من الأنشطة المتنوعة لتعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع وتنمية المهارات الثقافية والفنية لتنمية روح الولاء والإنتماء للوطن وترسيخ مبادئ الدين وتمنية الوعى الدينى بإقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة الكاتب الصحفى محمد نبيل من خلال فرع ثقافة بورسعيد بإدارة د. جيهان الملكى ، وترسيخا لمبدأ العدالة الثقافية.
