كتبت فاطمة السيد
كان لشهر رمضان الكريم أجواء وطقوس خاصة ،عادات جميلة كانت بمثابة أساس الروح لرمضان اختفت بمرور الوقت وأصبحت مع التطور وسرعة الحياة من الذكريات التي لا تنسى منها تبادل العزومات بين الجيران والطبق الدائر الحائر بينهم يوم عندي ويوم عندك، طبق واحد يتنقل بين شقق البيت يحمل ما لذ وطاب من الأصناف المختلفة من المأكولات أو الحلوى ،قبل أذان المغرب بساعة يرسل أحدهم طبقاً مما أعدده على وجبة الإفطار ليعود الطبق ممتلئاً بالطعام وهكذا حتي ينسي الجيران مع الوقت من هو صاحب الطبق
مظاهر كانت تعكس مدي المحبة والود والترابط الذي جمع بينهم ،لكن فى الوقت الحالى مع زحمة الحياة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي اختفت تلك العادات ولم يعد لها مكان ،انشغل كل شخص بنفسه وبأسرته حتى أصبح الجيران لا يعرفون بعضهم البعض .
