كتبت غادة المصري
تتميز القاهرة بل و مصر جميعها بالعديد من الاثريات بدءا من العصور القديمة الفرعونية و انتهاءا بالعصور القبطية و الاسلامية فنجد الكثير ايضا من المباني في عهد الملكية التي تتميز بفخامة تصميمها و روعتها و نجد الكثير من تلك الاثريات اهلكت بفعل عوامل الزمن او عدم الاهتمام بها و رعايتها او العبث ببعضها
و في مفاهيم الترميم و الصيانة فان الترميم يتم استعادة الاثار الي ما كانت موجودة علية في وقت معين من التاريخ و عادة ما تكون الحاجة الي مواد بناء محددة لضمان الدقة التاريخية
و الصيانة هي اطالة عمر الاثر و استمراريته من خلال العمل الدوري للحفاظ علية بتوقيف الضرر او التلف الذي وقع علية او محتمل وقوعه و في كل الحالات فاترميم او الصيانة امران مهمان في الحفاظ علي اي اثر سواء فرعوني او يوناني او اسلامي او حتي مباني عتيقة
و نجد ان هناك العديد من المباني العتيقة بالقاهرة القديمة و في بعض مناطق اخري مثل مصر الجديدة ووسط البلد و الزمالك و جاردن سيتي و مناطق بالسيدة زينب و الحلمية و الازهر و الحسين و شارع المعز العديد من الابنية القديمة و المساجد القديمة و الاسبله التي تحتاج الي اهتمام شديد من التلف و من عوامل الزمن التي اهدرت جزء كبير من جمالها و رونقها
فيجب عمل جرد دقيق جدا بكل بناية قديمة اثرية حتي و لو كان منزلا قديما فكل تلك الاثار كانت في الماضي مظهرا حضاريا جميلا مكملا للشارع المتواجدة فية جزء منه بكل معني و كل صيانة لكل منزل قديم بكل جزء فية هو عمل يعمل علي الحفاظ علية و اطالة عمرة لان تغيير تلك المعالم الهامة و هدمها تعمل علي اندثار الارث الثقافي و اخفاء معالم مصرية اصيلة من الزمن و التاريخ و يعتبر جرم كبير في حق البشرية
ان المباني التاريخية بالنسبة لأى بلد هى جزء لا يتجزأ من تراثه الوطنى، وشاهد قائم على إسهامه الحضارى وعراقته، وكم من بلاد وشعوب فى هذا العالم تنظر إلى مصر إعجابا وتقديرا وإجلالا لذلك التاريخ و هناك دولا كثيرة تتمنى أن يكون لها ولو جزء من ذلك التاريخ المصرى العريق الضارب بجذوره إلى أعماق التاريخ لالاف السنين
و يجب القيام باعمال جدية من قبل الجهات المختصة في ذلك المجال التاريخي و التراثي و من جهة اخري هو سياحي و جانب في منتهي الاهمية لمصر و تاريخها و صورتها امام العالم و الشعوب فمصر ليست فقط في التنمية و المشروعات انما في مجالات اخري عديدة و اهمها السياحة و الاثار و الاهتمام بمبانيها و مساجدها العريقة في كل زاوية و كل شبر من ارضها .
