الإنسان لا يحتاج سوى أن يكون قادرا على التجاهل حتى يتجاوز ما يواجهه من أزمات، وحتى لا يسقط فقد يكون لا أحد جواره يسانده وقد يخذله إن شعر باحتياجه، وقد يكون هناك من يحتاجه هو شخصيا ويراه الأمان ويستند عليه.
لذا علينا أن نعلم أننا الداعم الأكبر لأنفسنا حتى لا يخذلنا أو نخذل أحد.
كما أن شعورك بالاستغناء يعزز قوتك ويجعل منك ماردا قادرا على تحدي العقبات وتجاوز الأزمات فإن مساندة الغير وتقديم الدعم لهم واجب مقدس فما أنبل واجمل من إنقاذ نفس بشرية من الضياع! ولا يقتصر الدعم على تقديم المساعدة المالية فقط هناك الدعم الفني، والدعم النفسي الذي يمكنه أن يغير حياة إنسان كلية.
نحن نقدر، نحن نستطيع أن نكون اقوى أو أضعف بأيدينا قبل أن نكون بيد غيرنا، وعلينا أن نقتنع أن الأزمات التي نمر بها ما هي إلا زوبعة في فنجان وأنها ستمر حتى لو تركت بعض الخسائر، وأنها ما أتت إلا لتكشف مدى قوة الروابط والعلاقات التي بينك وبين الآخرين، عليك أيضا أن تعلم أن ما يواجهك من مشاكل وأزمات ما هي إلا اختبار لقوتك عليك أن تنجح فيه، وهي أدوات تكسبك مزيدا من الخبرة
لذا لا تهتز ولا تحزن ولا تعطي الأمور كثيرا من الوقت لتعود اقوى مما كنت.
