مقالات

اخر الزمان بقلم غادة المصري

في حديث لرسول الله صلي الله علية و سلم “لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل ” و في السنوات الاخيرة التي نلاحظ فيها كثرة الزلازل سواء في مصر او بعض الدول العربية و دول العالم و التدهور البيئي الحادث من سيول و عواصف و اعصارات و خسف و غرق هناك أحاديث أخرى تنبأت بانعدام البركة وكثرة الحروب
فكم من كوارث طبيعية مرت بها شعوب العالم بجانب الجفاف و الجوع ” و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات) و بعض العلماء يتفقون علي ان التلوث الصناعي و تغيير بيئة الارض رفعوا معدل الكوارث و تلوث الاجواء و ارتفاع درجات الحرارة التي بطبيعتها اخلت موازين الارض
قال الله تعالي (و ما نرسل الايات الا تخويفا) و قال تعالي (قل هو القادر علي ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم ) و هذا معناة تقلبات السماء و الرياح و الحجارة او الرجفة و الخسف
و الاية العظيمة (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) هذه ايات الله للناس و لتتعظ البشرية لانهم نسوا الله فأنساهم انفسهم و سلط عليهم الوان العذاب و حكمة الله في ذلك انه يختار من يشاء يعذب من يشاء و يعفو عن من يشاء
انتشر الفساد في كل شيء انتشر في الرشاوي و في الغش و انعدام الضمير في اللهو و اللعب و نسيان ذكر الله صاحب النعم كلها علي البشرية
من يغتني ينسي طريق الله و يفسد و يتجبر و يتكبر و نسي ان الله في لمحة بصر قادر علي اخذ ما اعطي و الفقير الناقم علي حياته و الذي يتجه للسرقة و الغاء الضمير و كل يتجه لارتكاب معاصي يغضب عليها الله و لا يرضي بها
(انما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الاموال و الاولاد )
و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور و كثير من الناس لا يقدمون لاخرتهم بل يعيشون في الدنيا كانهم مخلدون لا يعلمون انهم دائما معرضون في الدنيا لاختبارات و ابتلاءات للجوء الي الله و تذكره دائما
و فيما يسمي بغضب الطبيعة من قبل العلماء فهي ايضا من جراء صنع البشرية و الاهمال فكل هي انذارات واضحة و يري بعض الخبراء الجيولوجيون الكوارث الغريبة التي حدثت في توقيتات غير مألوفة و ما فيها من تغير في طبيعة الارض تحتاج الي وقت للدراسة و الاستكشاف و ان ما حدث في ليبيا أكبر بكثير من كونه عاصفة، والأصح أن نطلق عليه إعصارا مدمرا
و زلزال المغرب فهي دائما تشهد تحرك صفيحتين أرضيتين بشكل متناقض، لكن هذه المرة حدث انحدار شديد ومفاجئ تسبب في هذه الكارثة، وهذا شيء نادر، ولم يحدث إلا مرتين خلال قرن
و زلزال تركيا و سوريا كلها شواهد تستدعي التفكر و التركيز طبيعة الارض اصبحت مختلفة تماما و هيئات الارصاد و المسح الجيولوجي حول العالم في حيرة من الامر و ما يحدث من فيضانات و اعاصير و زلازل في غير توقيتاتها ما يستدعي الاستعانة بالخبرات الدولية و التي تعرضت من قبل لمثل تلك الكوارث و العمل علي تركيز دراسات اكثر علي تلك الظواهر و محاولة ايجاد حلول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق