الشرق الاوسط

غياب الشرطة أظهر موجة غير مسبوقة من الإجرام في غزة

غياب الشرطة أظهر موجة غير مسبوقة من الإجرام في غزة

 

 

يارا المصري

 

أفاد الأهالي بشهادات عن نقص في قوات الشرطة في خان يونس، مما تسبب في اضطراب عام وشعور بالفوضى في الشوارع، وسخر بعضهم من القوات التي ظهرت الأسبوع الماضي لساعات ثم سريعا ما عادة إلى الغياب والاختفاء، حيث كانت عناصر من الشرطة الفلسطينية ظهرت لساعات معدودة في عدة مناطق بغزة، الأسبوع الماضي رغم المعارك الضارية المتواصلة بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي في عدة محاور بجنوب القطاع وشماله، فيما تساءل السكان عن اسباب ظهورهم لساعات ثم الاختفاء مرة آخرى وكيف سيتحقق الأمن بالظهور لساعات والاختفاء لأسابيع عن القطاع.

 

يجدر بالذكر أن غياب الشرطة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تسبب في غياب للأمن مع انتشار للفوضى والسرقات والأعمال الإجرامية بعد انفلات أمني وأعمال نهب واسعة حدثت خلال الاسابيع الماضية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في قطاع غزة.

وظهر بعض عناصر الشرطة، وفق الصور التي تداولها ناشطون بكثرة عبر منصات التواصل، وهم يحملون هراوات وبعض الأسلحة الخفيفة مثل المسدسات والبندقيات، فيما تساءل أحدهم بسخرية عما إذا كان ظهورهم السريع من أجل إحلال الأمن أم أنهم يفتشون عما يُصادروه من أموال أو مساعدات إنسانية وغذائية.

من جانبها، لم تذكر أي مصادر أمنية محلية، أن تلك العناصر تابعة للشرطة، خاصة وأن ظهور العناصر في مواقع كانت مسرحا لمعارك ضارية وقعت خلال الأسابيع الماضية بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي ومنها منطقة خان يونس.

وبعدم تواجد الشرطة يشعر الناس بالخوف والقلق والشعور بعدم الأمان فالشرطة منوط بها أن تقوم بمنع أي جرائم وتساعد كذلك في عملية تنظيم توزيع المساعدات حتى لا يتم السطو عليها وسرقتها، علاوة على عملها على ضبط الوضع الأمني وضبط أي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية، فكيف يكون الحال في عدم وجودها..؟

ومنذ أيام تتواصل اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بمناطق الشجاعية وجباليا وخانيونس. ويحاول الجيش الإسرائيلي الدخول لعمق تلك المناطق ويوشك على النجاح خاصة مع ضراوة المعارك وشدتها.

ومنذ عدة سنوات يشهد قطاع غزة موجة ملفتة من الجرائم المنظمة وعمليات البلطجة والقتل العمد، وهذا يؤشر على حالة غليان اجتماعي كثيفة قد تكون مغمورة إلى حد الآن لكنها حسب مراقبين سوف تكون الأعنف عند الظهور في حالة الفشل في السيطرة عليها، وشهد القطاع تصاعدا غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة في معدلات جرائم السرقة والسطو المسلح انتهى عدد منها إلى حالات قتل للمعتدى عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق