علاء حمدي
نظمت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة حفل تكريم لشركائها الاستراتيجيين والداعمين لمسيرة نجاحاتها طيلة عام كامل، وذلك في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بحضور حنان المحمود، نائب رئيس المؤسسة، وعيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، واللواء (م) ناصر عبدالرزاق الرزوقي، رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للكاراتيه نائب رئيس الاتحاد الدولي، وممثلين عن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومؤسسة ربع قرن، والعديد من الجهات والمؤسسات والاتحادات الرياضة والهيئات الحكومية والخاصة التي أسهمت في دعم مسيرة نجاحات المؤسسة والنادي رياضياً، والتي تم تكريمها جميعاً تقديراً لدورها البارز وجهودها الكبيرة في دعم المسيرة الحافلة للمؤسسة على الصعد كافة، وتطبيقاً لأهدافها الاستراتيجية الرامية لتكوين علاقات شراكة مستدامة مع المؤسسات، وقيمة مضافة لرياضة المرأة.
اختتم نادي الشارقة الرياضي الموسم بارتفاع رصيد ميدالياته إلى 341 ميدالية ملونة، وبتمثيل 42 لاعبة في منتخبات الدولة في 7 ألعاب، كما استندت استراتيجية الارتقاء بالعمل الفني في النادي إلى مشاريع عدة، كان أهمها الارتقاء بمستوى الطاقم التدريبي، وتحديد خطة المشاركات الخارجية، لاستثمارها في معدات متطورة، تقديم المكافآت التشجيعية، تفعيل قسم الطب الرياضي والرعاية الصحية، الإعداد الذهني، التغذية الصحية، العلاج الطبيعي، وأخيراً التركيز على المراحل السنية من استقطاب وتطوير وتنظيم البطولات والمسابقات.
وشهد الحفل عرضاً مرئياً للاعبات النادي، جسّد أهم لحظات تكريمهن وهن على منصات التتويج المحلي والدولي، والكشف عن تفاصيل مركز الشارقة الأولمبي لرياضة المرأة الذي ستفتح أبوابه قريباً في منطقة الفلاح بالشارقة، وسيتم تخصيصه لتدريب الألعاب الفردية بنادي الشارقة الرياضي للمرأة.
كشفت حنان المحمود نائب رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عن الرؤية المستقبلية لتطوير رياضة المرأة، وزيادة مرافق التدريب، وتأهيل الكوادر على أعلى المستويات، بمباركة ومتابعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ووفقاً لرؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، تم اعتماد مشروع مركز الشارقة الأولمبي لرياضة المرأة، بمواصفات أولمبية متكاملة.
حصاد 341 ميدالية ملونة
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة لتكريم شركائها الاستراتيجيين والداعمين لمسيرة نجاحاتها طيلة عام كامل، والاحتفاء بحصاد 341 ميدالية ملونة موسم 2022 – 2023، وأقيم الحفل بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، بحضور عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، واللواء (م) ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للكاراتيه، نائب رئيس الاتحاد الدولي، وممثلي مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومؤسسة ربع قرن، وإلى جانب عدد من ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والاتحادات الرياضة، والهيئات الحكومية والخاصة، الذين ساهموا في دعم مسيرة نجاحات المؤسسة والنادي رياضياً.
استراتيجية الـ (10) سنوات
وقالت حنان المحمود: «عيوننا على أولمبياد 2032، وبالتالي، لدينا استراتيجية الـ (10) سنوات، التي وضعناها في 2022، على أن يكون طموحنا في 2032 التأهل، وليس انتظار بطاقة الدعوة للمشاركة في الأولمبياد، وهذا يعني أننا نسابق الزمن من أجل هذا الإنجاز والعمل، وتجهيز مراكز التدريب المتخصصة من ضمن تلك الخطط التي توصلنا لتحقيق الاستراتيجية».
نسبة الإنجاز 98 %
وأكدت المحمود أن نسبة الإنجاز في مشروع مركز الشارقة الأولمبي لرياضة المرأة وصلت إلى 98 %، وتم استلام الكثير من الأدوات الخاصة به، ويتوقع استلام المركز بالكامل في منتصف شهر يناير 2024، وهو مركز تدريبي فقط من الصباح للمساء، وسيكون مشغولاً بتدريب البنات في كافة المراحل السنية، بداية من 6 سنوات حتى مرحلة السيدات، وهذا المركز الجديد سوف يعالج 70 % من المشاكل الفنية التي تعاني منها الفرق، سواء من ناحية المرافق أو الإشكاليات اللوجستية، أو رفع مستوى الأداء، والمرافق التخصصية، وقرب المسافة للاعبات والطاقمين الإداري والفني والطبي.
اختصار ساعات التنقل
وأوضحت أن المركز من شأنه أن يختصر ساعات تنقل الرياضيات من وإلى مراكز التدريب، وتابعت: «عندما قامت سمو الشيخة جواهر بتأسيس نادي الشارقة للسيدات في بداية النهضة الرياضية النسائية، كانت الكثافة السكانية بسيطة، وليس مثلما هو الوضع الحالي، الذي قد تصل فيه مدة جلوس اللاعبة في السيارة ذهاباً وإياباً للنادي أكثر من ساعتين، وبالتالي، أصبحت الجرعات التدريبية أقل».
الألعاب الفردية
مشيرة إلى أن المركز مختص بالألعاب الفردية، وقالت: «فرصتنا في هذه الألعاب وتحقيق إنجازات أعلى وأسرع من أي ألعاب أخرى، وهو يشمل كل الألعاب الفردية، ومكان المركز في منطقة الفلاح، وهذا الاختيار جاء لأسباب مدروسة تماماً من كافة الجهات، كونه سيكون أقرب لكي توجد اللاعبة في المركز للتدريب جرعتين تدريبيتين في اليوم على الأقل، وبالتالي، هو قريب من الكثافة السكانية الجديدة بالإمارة».
إنجازات متواصلة
شهد الحفل عرضاً مرئياً للاعبات النادي، جسّد أهم لحظات تكريمهن وهن على منصات التتويج المحلي والدولي، وأكدت بعدها حنان المحمود نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: «إن النجاح الذي ترونه جميعاً، يعود إلى ضخامة الدعم والمتابعة والاهتمام الشخصي الذي توليه قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لقطاع الرياضة النسائية عامةً، ولاعبات نادي الشارقة الرياضي للمرأة بصفة خاصة».
البداية قبل 40 عاماً
وأضافت: «منذ أكثر من 40 عاماً، وبالتحديد بتأسيس أول نادي للمرأة بالشارقة عام 1982، تحت مسمى نادي المنتزه للفتيات، ومنذ هذا التاريخ بدأت مسيرة رياضة المرأة بالشارقة بتشكيل أوائل الفرق الرياضية، مروراً بمحطات محلية، خليجية، وعربية، إلى أن وصلت بطلاتنا إلى منصات التتويج العالمية».
الميدان أساس النجاح
وأشارت: «تعلمنا من سموها أن الدقة في التفاصيل هي أساس الجودة، وأن الوقوف على العمل الميداني أساس النجاح، لأن سموها لا تكتفي بالتقارير الدورية، ولكنها تتابع عن قرب كافة التفاصيل الخاصة باللاعبات وتطورهن، وتبارك فوزهن، وتشجعهن على مواصلة مشوار تميزهن، وتشاطر فرحتهن بكل ميدالية تزين أعناقهن».
أفضل المخرجات
وأكدت المحمود، هذا الحرص من رئيسة المؤسسة، يحملنا مسؤولية السعي الدؤوب لتحقيق أفضل المخرجات، وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير، وترجمة توجيهات سموها ورؤيتها إلى نتائج عملية ملموسة، تعود بالفائدة المرجوة على قطاع رياضة المرأة في إمارة الشارقة، والدولة بشكل عام.
أهم المشاريع المستهدفة
وحرصت نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، خلال كلمتها، على إبراز أهم المحطات والأسس التي تم البناء عليها لتحقيق الأهداف المرجوة، فقالت (خلال عرض مرئي تقديمي لأهم ما تم إنجازه، وأهم المشاريع المستهدفة): «إن نادي الشارقة الرياضي للمرأة بجميع فروعه، نجح في تعزيز مفهوم ممارسة الرياضة النسائية، برؤية متكاملة وشاملة واستراتيجية طموحة، ما أسفر عن العديد من المكتسبات والنجاحات المشرّفة لقطاع رياضة المرأة في إمارة الشارقة».
إنجازات وألقاب
اختتم نادي الشارقة الرياضي الموسم بارتفاع رصيد ميدالياته إلى 341 ميدالية ملونة، وبتمثيل 42 لاعبة في منتخبات الدولة في 7 ألعاب، كما استندت استراتيجية الارتقاء بالعمل الفني في النادي إلى عدة مشاريع، كان أهمها الارتقاء بمستوى الطاقم التدريبي، تحديد خطة المشاركات الخارجية، الاستثمار في معدات متطورة، تقديم المكافآت التشجيعية، تفعيل قسم الطب الرياضي والرعاية الصحية، الإعداد الذهني، التغذية الصحية، العلاج الطبيعي، وأخيراً التركيز على المراحل السنية، من استقطاب وتطوير وتنظيم للبطولات والمسابقات.
مشروع تكاملي
استحدثت المؤسسة مشروعاً تكاملياً مع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تحت شعار «فتيات اليوم، بطلات الغد»، هدفه توسيع قاعدة ممارسة الرياضة، وانتقاء المواهب الرديفة للنادي. فاختتمت المرحلتين الأولى والثانية من المشروع بأكثر من 1500 منتسبة، تعرفن إلى 6 رياضات بإمكانهن الاستمرار بممارستها ضمن مراكز ربع قرن، المتمثلة في مراكز أطفال الشارقة وسجايا، فتيات الشارقة، بينما تم اختيار وتسجيل 115 لاعبة منهن للانتساب للنادي، واستكمال مشوارهن الرياضي نحو الاحتراف.
التمثيل الإعلامي
وسلطت المؤسسة اهتمامها أيضاً بالتمثيل الإعلامي الصحيح للرياضية الشارقية، فقد استثمرت علاقاتها مع المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر، وهيئة تلفزيون وإذاعة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام (شمس)، في تطوير كفاءات 50 من لاعبات وموظفات النادي والمؤسسة، ليصبحن مؤهلات كمتحدثات رسميات وممثلات إعلامياً للمؤسسة والنادي.
تطوير القيادات
ومن التطوير الإعلامي إلى خلق جيل من القيادات الواعدة، فنجحت في تطوير 13 قيادة إماراتية من لاعباتها الرياضيات للمؤسسة والنادي في شتى المجالات، منهن المعالجة النفسية، وخبيرة التغذية، واختصاصية العلاج الطبيعي، ورئيسات أقسام الألعاب الفردية، الجماعية، وشعبة التخطيط والمتابعة، لضمان مسيرة اللاعبة في الجانب المهني، بالإضافة لاستثمار القيادات الواعدة، ببرنامج قيادي مكثف، تم تصميمه من اختصاصيي التدريب، بالشراكة مع مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات. فكان الناتج 64 ساعة تدريبية على مدى ستة أشهر.
دورة أولمبية جديدة
تثمن المؤسسة مساندة الشركاء، لدعم طموح رياضة المرأة في الملاعب والمنافسات، وتحقيق المنجزات بشكل عام، ومساهمتها، وتحقيق طموحات النادي والمؤسسة، خاصة مع الإقبال على أعتاب دورة أولمبية جديدة، والعشرات من المشاركات الرسمية المحلية والإقليمية المهمة الممهدة لها.
حيث دخلت المؤسسة في شراكات تسهم في دعم أعمالها، وتحقيق أهدافها المشتركة، مع الجهات الصحية، والمؤسسات الداعمة لوجستياً، والأندية والاتحادات الرياضية، والمؤسسات والهيئات التعليمية والتدريبية.
