متابعة – علاء حمدي
لن تسقط الراية، ولن يغيب الصوت، ولن تموت الحقيقة، هكذا ردد مئات البحرينيين خلال المسيرة التي نظمتها الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مساء أمس في سلماباد، وذلك للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني ضد الأشقاء الفلسطينيين ورفع الحصار وفتح المعابر وإلغاء التطبيع مع العدو الغاصب ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
وشددوا على رفض استهداف واغتيال الإعلاميين ومحاولات طمس الحقيقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن التراجع في الاحتجاج يخدم مصالح العدو بالاستمرار في الإبادة وقتل الأطفال.
وحرص المشاركون في المسيرة على التعبير عن تقديرهم لموقف جنوب افريقيا لمقاضاتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بسبب حرب الإبادة التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشددين على أنه على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية إلزام إسرائيل الخضوع لقرارات المحكمة، ورفعوا اللافتات التي تقول: «شكرا جنوب إفريقيا».
في الوقت نفسه نظمت جمعية مناصرة فلسطين وقفات تضامنية مع غزة، أمام مساجد سبيكة الانصاري في مدينة عيسى، علي كانو في الحد، شارك فيها حشد من المواطنين والمقيمين، وجاءت هذه الوقفات استمراراً لموقف البحرين الرافض للإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الإخوة في غزة وفلسطين.
وأعربت جمعية مناصرة فلسطين عن تقديرها لإصرار البحرينيين على الاستمرار في التضامن مع أهلنا في غزةَ، مع دخول حرب الإبادة الصهيوأمريكية شهرها الرابع، التي راح ضحيتها ما يربو على 23 ألف شهيد، وما يقارب 60 ألف جريح، لم تكن هذه المجازر لتتواصل لولا الضوء الأخضر والدعم الأمريكي والأوروبي السافر واللامحدود.
وقالت إننا في وقفتنا هذه لنهنئ المقاومة الفلسطينية الباسلة، على بطولاتهم المجيدة التي سطّروها منذ السابع من أكتوبر والتي تستمر إلى اليوم، فهم رفعوا لواء الدفاع عن شرف الأمة وسطروا بحروف من الفخر والعزة والإباء صفحات مشرقةً من التاريخ، كما نبارك لأبطال المقاومة تصدّيهم البطولي لهجمات العدو الصهيوني المحتل، وضرباتهم وانتصاراتهم الميدانية التي كبّدت العدو آلاف القتلى والجرحى، ناهيك عن تدمير مئات المعدات والآليات، وصولا إلى مغادرة مليون صهيوني إلى خارج فلسطين وانتهاء بإحداث شروخ عميقة في نظامها السياسي والعسكري والتي ستؤدي إلى انهيار حكومتها الحالية بمشيئة الله تعالى.
وباسم جمعية مناصرة فلسطين وباسم المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، نشيد بجمهورية جنوب إفريقيا والدول التي شاركتها في الدعوى ضد الكيان أمام محكمة العدل الدولية الشهر الماضي، والتي بدأت جلسات الاستماع لارتكابه جرائم الإبادة الجماعية بحق للشعب الفلسطيني، كما نشيد بوقوف لجنة مناصرة فلسطين البرلمانية مع مطالب الشعب التي تدعو حكومة البحرين إلى الانضمام الى الدعوى المرفوعة من جمهورية جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية بخصوص جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وملاحقتهم كمجرمي حرب.
وأشادت بالجمعيات السياسية وجمعيات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة التي بادرت إلى رفعه بلاغ للنائب العام ضد جميع ممثلي الكيان الصهيوني المشاركين في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة وفلسطين وضد تواجد أي مسؤول من حكومة الكيان الصهيوني على أرض البحرين.
