اخبار
حرب المخابرات الحلقة الثالثة
كتبت غادة المصري
في حديث سابق لفت نظري للرئيس الاسبق مبارك ان ظهور الصهيونية عام 1948 قد اطاح بذلك الكيان السلمي الذي كان اليهود في البلاد العربية يعيشون فيه ..
و قد تجمعوا الصهاينة اثر نداء خوفا من الاضطهاد عن طريق الهيئات الصهيونية و قاموا بتلبية رغبات الزعماء الاسرائيليين و احتلوا جزءا من ارض العرب و هاجر اكثر من نصف مليون يهودي من العراق و اليمن و سوريا و شمال افريقيا لهذا الغرض الصهيوني و قد وضع الغزو الاسرائيلي لمصر في اكتوبر 1956 حدا لطيبة مصر و انها ارض يلجأ اليها اليهود من كل العالم من الاضطهاد و ان ما ظهر في مصر نتيجة للعدوان الاسرائيلي البريطاني الفرنسي محي صورة اليهود و اصبح التعامل مع كيان صهيوني لا يمكن التغافل عنه .
عقب القاء القبض علي الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام عام 1996 و ما صاحبه من حملات صحفية شنتها الصحف الاسرائيلية علي مصر جاء الرئيس الاسرائيلي عزرا فايتسمان الي القاهرة بصحبة عدد من الصحفيين لاجراء حوار مع الرئيس الاسبق مبارك كان رده “لماذا كل هذه الضجة التي تثيرونها في اسرائيل علي جاسوس تم القاء القبض علية و يحاكم الان امام القضاء المصري و القضاء سيقول كلمته و لا يملك احد التاثير علية
ان عمليات تبادل الجواسيس لا يتم الاعلان عنها و لا تخضع لاي قوانين او قواعد محلية او دولية , و قد القت اجهزة الامن المصرية القبض علي شبكة آل مصراتي بعد ان ثبت قيامها بعدد من الانشطة المشبوهة و تكوين شبكة تجسس داخل مصر
و اثناء محاكمة آل مصراتي في القاهرة القت اسرائيل القبض علي شاب مصري 40 سنة و اتهمته بالتجسس بعد ان اعتقلته دورية تابعة للجيش الاسرائيلي عندما تسلل لاسرائيل و جاء في لائحة الاتهام ان المواطن المصري متهم بالتجسس و انه نقل معلومات بالفعل للمخابرات المصرية ! و كانت اسرائيل تقصد من تلك القضية الحصول علي مصري تتهمه بالتجسس لاستخدامة ورقة في اتمام صفقة للتبادل و الافراج علي شبكة آل مصراتي و بعد عدة اشهر من محاكمة آل مصراتي قامت مصر بالافراج عنهم و تسليمهم للسلطات الاسرائيلية و تردد وقتها ان مصر بادلتهم ب 18 مصريا كانوا مسجونين في سجون اسرائيل
قد عمل عزام تحت غطاء تجارة النسيج بين اسرائيل و مصر و قبض علية بتهمة التجسس الصناعي و من ثم اتهم بكتابة معلومات للموساد علي الملابس بالحبر السري
في يوليو عام 1997، أدين عزام عزام بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة، وحكم على المتهم الآخر عماد عبد الحليم إسماعيل، بخمسةٍ وعشرين عاماً. رفضت إسرائيل التهمة، وأعلنت أن لا علاقة لعزام عزام بأجهزتها الأمنية، وأن لا صفة غير مدنية له في مصر.
و لا يخفي علي المخابرات ما قامت به من كشف سيناريوهات 11 سبتمبر علي امريكا قبل وقوعها بثلاث سنوات و احباط محاولة معمر القذافي لقلب نظام حكم جعفر النميري في السودان و احباط محاولة اغتيال اهم 8 رؤساء في العالم بقمة دول الثماني بايطاليا بمن فيهم الرئيس بوش، خلال اجتماع قمة دول الثمانى فى جنوه، بإيطاليا.. كان رؤساء هذه الدول، هم رؤساء أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا وإيطاليا واليابان وكندا
و قد حددت لامريكا مكان ايمن الظواهري في اليمن لكن امريكا فشلت في اغتياله و مازالت المخابرات المصرية تقدم العديد من الخدمات الجلية للوطن و نصرة الحق دائما و العمل في خفاء للحفاظ علي الامن و الاستقرار الدائم .