اخبارمقالاتمنوعات ومجتمع

عندما يتمثل الشر في إحدى صور الخير

بقلم : عزت جبر

قد تضطر بعض شياطين الإنس ان تلجأ الى فعل الخير للوصول إلى هدف معين مثل كسب شهرة ذائفة أو من أجل الوصول إلى هدف معين أو لإشباع غريزة إنسانية تعترك مشاعر البعض منهم أو من أجل محاولة التقليل من بعض ممن يقومون بالاعمال الخيرية الحقيقية القائمة بالفعل وما أكثرهم من اناس معروف عنهم فعلا العمل الخيري الذي يرضي الله ورسوله بعيدا عن الاهواء واجواء المشاحنات والصراعات أو اي مكاسب مادية او معنوية إلا إبتغاء مرضاة الله ورسوله .

بل ومما لا شك فيه ان اي عمل خيري مالم يدخل البهجة والسرور في قلوب الناس ويبتعد كل البعد عن إثارة الفتن والتقليل من الاخرين او قد يكون فيه نوع من الرياء والخداع والمكر والمكائد والتباهي والتفاخر والتعالي فما هو الا هجر قد هاجر اليه صاحبه ، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او أمرآة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه .

ومن اجل ان يقطع الله الشك باليقين لمن يقدموا الصدقات ثم يتبعها بأذي لبعض الناس فقد قال الله تبارك وتعالى في قرأنه الحكيم ۞ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ » .

وقد حثنا الله سبحانه وتعالى بالانفاق في سبيله في السر والعلن مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى في سورة البقرة من الاية رقم ٢٧٠ الى الاية رقم ٢٧٤

« وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (270) إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) ۞ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) » .

ختاما أقول إن القول المعروف خير من الصدقة التي هي مجرد نوع من التباهي والتفاخر والتعالي واثارة الفتن والحاق الاذى . فلا داعي لتلك الصورة التي تعبر عن الشر المتمثل في إحدى صور الخير لأن الله غني حميد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق