متابعة :- حجازى صلاح
لجأت الأجهزة الأمنية لتجفيف منابع الإرهاب ووأد جرائمه قبل وقوعها، ومحاصرة “حركة حسم الإرهابية” الجناح المسلح لجماية الإخوان الإرهابية، من خلال عدة عمليات أمنية ناجحة شاركت فيها الجهات المعنية بوزارة الداخلية.تجفيف منابع الإرهاب، بدأ بتتبع تحركات العناصر الشبابية المنتمية لحركة “حسم” الإرهابية، الذين تم استقطابهم بالمال تارة، وبإجراء عمليات غسل العقول تارة أخرى، وإقناعهم بأنهم يجاهدون فى سبيل الله، لتنجح الجماعات المتطرفة فى استقطاب عشرات الشباب صغار السن وضمهم لمعسكراتها والزج بهم فى أعمال العنف والتخريب.ونجحت الأجهزة الأمنية فى رصد تحركات “الجناح المسلح للإخوان”، الذى يطلق على نفسه “حسم”، ورصد معسكراتهم الإرهابية بالمناطق الصحراوية، وضرب أكثر من 15 معسكر لهم، أبرزها معسكر الإسماعيلية ومعسكر الواحات وأسيوط، وغيرها من المعسكرات.ولجوء العناصر المتطرفة إلى التواصل عن طريق ألعاب “الجيم” لم يمنع الأمن من رصدهم وفك شفراتهم، وإيفاد مأموريات أمنية لمكان وجودهم نجحت فى القبض على عدد كبير منهم وقتل آخرين فى تبادل لإطلاق الرصاص مع قوات الأمن، حيث نجحت أجهزة الأمن خلال الأشهر الماضية فى تفكيك نحو 50 خلية إرهابية، فى ضربات أمنية متكررة ومتلاحقة.وفعلت أجهزة الأمن الضربات الاستباقية التى ساهمت فى إحباط مخططات الإرهاب، وإفشال سيناريوهات فوضوية خططت لها القيادات الإرهابية الهاربة لتركيا وقطر.وجاءت الضربات الأمنية الناجحة، بناءً على معلومات من الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية، ونجاح أجهزة الأمن فى كشف طلاسم خريطة الإرهابيين وانتشارهم فى شقق مفروشة بعدة محافظات، بناء على قاعدة معلومات عريضة.ولعل أبرز الضربات الأمنية التى حققتها أجهزة الأمن، نجاحها فى التوصل لمكان اختباء “عز الأسود”، أشهر المخططين لاغتيال رجال الشرطة، والعقل المدبر لحادث استهداف سيارة الشرطة بالبدرشين، الذى أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، حيث توصلت أجهزة الأمن لاختباء المتهم فى شقة بالإسكندرية، ولدى مداهمتها للمكان تبادلت إطلاق الرصاص مع المتهم وقتلته.