“مشاكل أبناء الشهداء بالمدارس”..زوجات الأبطال يتهمن المدارس بعدم تنفيذ قرار وزير التعليم بإعفائهم من المصروفات والرسوم..ويطالبن بالحرص على تكريمهم وتخليد ذكراهم.. ونشر قصصهم البطولية بين الأطفال

متابعة :- حجازى صلاح
يبدأ العام الدراسى الجديد بعد ساعات، وبأصواتٍ حزينة تحدثت عدد من زوجات الشهداء عن المشاكل التى تواجه أبنائهم وبناتهم فى المدارس.
زوجة العميد هشام عزب أكدت وجود زملاء لأبنائها فى المدارس ينتمون للإخوان
زوجة النقيب رامى الجنجيهى طالبت بتنفيذ قرار وزير التربية والتعليم الخاص بإعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية بالمدارس الخاصة، فيما قالت زوجة الرائد محمد السحيلى: “ليس من المفترض أن أطالب بحقى كأننى أتسول.. إحنا مش شحاتين.. المفروض حقنا ناخده من غير ما نتبهدل”، كما طالبت زوجة الرائد أحمد محمد عبده إسماعيل أن يكرم المحافظ أبناء الشهداء باستمرار.

فى البداية، قالت شيرين عبد الرحمن، زوجة شهيد الواجب العميد هشام عزب: “من المشاكل التى تواجه بناتى جنة وشهد فى المدرسة وجود طالبات لهن انتماءات سياسية مثل الإخوان، فقد تحدث مشادات كلامية بين البعض، لكن ربيت بناتى على عدم التورط فى الخلافات، والابتعاد تمامًا عن هذه الاحتكاكات، وعدم الرد على المتطرفين فكريًا، أيضا يوجد مدرسين لهم توجهات سياسية، من الممكن أن يضطهد البنت، لكن الحمد لله بالنسبة لبناتى هما من الأوائل دائمًا”.وأضافت زوجة الشهيد هشام عزب: “أطالب بتكريم أبناء الشهداء فى مدارسهم فى المناسبات الوطنية، مثل 6 أكتوبر، وعيد الشرطة، ويوم الشهيد، ليُوجّه ابن الشهيد كلمة لوالده، ليعرف باقى الطلاب هذه القصص البطولية، ويُقدّروا تضحيات الشهداء الأبطال، وإبن وبنت الشهيد يحافظون على سلوكياتهم، لأن إبن الشهيد مُمثل لوالده وسفير لأهله”.
فيما أكدت لقاء حميد عبد العزيز، زوجة الشهيد النقيب رامى محمد فؤاد الجنجيهى: “عند التحاق ابنتى مليكة بإحدى المدارس الخاصة، كنت أظن أنهم سيفعلون قرار وزير التربية والتعليم المعلن عنه يوم 20 أغسطس الماضى، لإعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية، إذ أن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أصدر قرارًا رقم 282 بشأن الإعفاءات المقررة لأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وتضمن القرار أن المتقدمين والمقيدين بالمدارس الخاصة عربى ولغات من هذه الأسر يتم إعفاؤهم من الرسوم الدراسية ومقابل الخدمات، على أن تدرج أسماؤهم ضمن النسبة المقرر إعفاؤها وفقًا لنص المادة 37 من القرار الوزارى رقم 420 لسنة 2014، كما يحق قبولهم بتلك المدارس فوق إجمالى الطاقة الاستيعابية المقررة للمدرسة”.
رشا محمد محمود، زوجة الشهيد الرائد أحمد محمد عبده إسماعيل، قالت: أنا أم عمر ومحمد، حصل موقف فى المدرسة العام الماضى، رايحة آخد ابنى من المدرسة، الدادة قالت له استنى لما بابا ييجى ياخدك، فضل يعيط فترة طويلة، فى نفس اليوم زمايله سألوه باباك فين؟ مش بييجى ياخدك ليه؟ لذلك أطالب المعلمين والمعلمات والمسئولين بالمدارس بتوعية الطلاب بضرورة احترام أبناء الشهداء، وتفهم وضعهم، وتعريف الطلاب كيفية التعامل مع أبناء الشهداء، فيكفيهم فقدان والدهم”.
وطالبت بالسماح لأبناء الشهداء بحضور حفلات التكريم داخل العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية باستمرار، ومنحهم إجازات وفق لوائح، إذ تنظم مثل تلك المناسبات لتخليد ذكرى الشهداء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل الوطن، ولابد أن تتذكر الأجيال القادمة جميع الشهداء عن ظهر قلب، الذين حافظوا على الوطن، والأرض التى روتها دماء الشهداء الأبطال.
فيما قالت همت الجندى، زوجة الشهيد الرائد محمد السحيلى: “أجد صعوبة فى تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم الخاص بإعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية، عندى بنتين جنة وجميلة فى مدرسة خاصة ومصاريفهم كبيرة، واضطررت إلى عدم شراء الزى المدرسى للبنات هذا العام، لارتفاع سعره، واقترحت أن تتواصل وزارة الداخلية مع المدارس لتنفيذ قرار وزير التربية والتعليم الخاص بإعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية، ليس من المفروض أن أطالب بحقى بهذه الصورة كأننى أتسوّل أنا وبناتى، إحنا مش شحاتين، المفروض إعفاء أبناء الشهداء من المصاريف تكريمًا لهم، ويكون الإعفاء صورة من صور التكريم، لأنهم فقدوا الضهر والسند”.”لسنا فى حاجة للمطالبة بحقنا، المفروض حقنا ناخده من غير ما نتبهدل كده، أنا مش هتاجر بجوزى الشهيد عشان إعفاء بناتى من المصاريف، حق بناتى إعفائهما من المصاريف، لأنه صدر قرار وزارى بذلك، والحقيقة المدرسة اللى فيها بناتى الاتنين مدرسة محترمة، ظريفة، والبنات بيحبوا المدرسة، كفاية عندى إن البنتين بيرجعوا مبسوطين من المدرسة”.