كتب /اشرف العمده
ولد رضى الله عنه فى قرية القضابه فى شمال الدلتا وهو من أبوين شريفين فمن جهة ابيه ينتهى نسبه الى اﻹمام الحسين رضى الله عنه ومن جهة امه ينتهى نسبه الى اﻹمام الحسن رضى الله عنه وقد كان جده نزح من اليمن الى مصر اميرا (سنجق) فى عهد الدوله العثمانيه وقد نشأ الشيخ محبا للطاعه والعباده وقد حفظ القرأن الكريم وهو دون السابعه من عمره وقد أخذ الشيخ العهد على الشيخ شناوى يوسف احد اتباع سيدى على البيومى وكان مجتهدا فى مرضاة ربه ورعا زاهدا ﻻيشغله عن ذكر ربه شاغله وقد كان شيخه يرى فيه نجابة اﻷولياء وضياء اﻷتقياء وعمل النجباء وكان يرى له احواﻻ خارقه فكان يجله ويحترمه من بين اخوانه وقد كان شيخه يعلم انه امام ولى صالح وكان يتوقع له انه سيكون له شأن عظيم و كان يتوقع انه ربما ان يتبع هو هذا المريد الصادق وهو ما حدث فعﻻ بعد ذلك والذى اخذ العهد على يد شيخنا ابى خليل وقد حبب الى الشيخ الخلوه واﻹنقطاع الى الله تعالى واﻷنس به وقد اختلى بجوار ضريح سيدى المبرز الولى الشهير بكفر النحال مدة سبع سنوات حتى أمر بالخروج للناس ليدعو الى ربه وقد قال فى ذلك رضى الله عنه ” لوﻻ أمر رسول الله للبسنا ثوب الحقيقه الى ان نلقى الله تعالى” وبعد خروجه من خلوته ظهرت للشيخ كرامات واضحه وقد اقبل الناس على الشيخ يلتمسون بركته وينهلون من بحر علومه اللدنيه وكثر حول الشيخ اﻷتباع والمريدين وانتشرت الطريقه واتباعها فى كل ربوع القطر المصرى ونذر الشيخ حياته كلها للنهوض بالرساله التى خلق من اجلها ونشر الدعوه وأرسى قواعدها على مبادئ صوفية شرعيه وقد ربى رجاﻻ فى شتى بقاع مصر وكانت له كرامات ﻻ حصر لها والتى سنذكرها ﻻحقا وقد انتقل رضى الله عنه فى عصر يوم اﻹثنين 11 من شوال 1338 هجريه الموافق 29 من يونيه 1920 بعد ان ادى رسالته كامله وكان خلفه من بعده ابنه سيدنا الشيخ ابراهيم ابوخليل والذى قال سيدنا الشيخ ابوخليل فيه ” الحمد لله الذى جعل خليفتى ووارث حالى من بعدى ولدى ابراهيم ”
رضى الله عن شيخنا ابوخليل وعن سائر عباد الله الصالحين
