الرئيسة

العراق وشبح الإنفصال

 

بقلم : عزت جبر

هذا البلد الكريم المضياف تنهب ثرواته وتنتهك اراضيه وتغتصب خيراته وتعلوا فيه كلمات التقسيم .

العراق الذي حمل علمه نداءالحق « الله اكبر » بات قاب قوسين أو أدني من التقسيم والتفتيت .

فيا حكام أمتنا العربية لا يرضيكم بأي حال من الأحوال ان يقسم العراق العربي من أجل احلام وطموحات وأطماع ايران والمد الفارسي .

هذا العراق الذي أحتضن كل الشعوب العربية على أرضه ما بين عمالة واستثمار وسياحة وإستجمام .

يا جامعتنا العربية هل هان عليكم هذا البلد لتقسم أراضيه ؟!

يا وزراء خارجية عروبتنا أين ما تتميزون به من حنكة دبلوماسية تضرب بها الامثال في اتحادكم وترابطكم وقوة عزيمتكم وجسارة رأيكم هل هان عليكم العراق ليكون محل استفتاء بالتقسيم ؟!

لقد ظل الانشقاق الفلسطيني الفلسطيني قضية تؤرقنا جميعا على مدار العشر سنوات الاخيره حتى كتب الله لحكمة دبلوماسيتكم النجاح في ان تتحد كل الفصائل تحت علم واحد ورئيس واحد وحكومة واحدة في وطن واحد فهل هان عليكم العراق لينقسم شعبه وارضه ورايته تحت مزاعم الانفصال ؟!

السادة الحكام العرب نعلم تمام العلم اننا لسنا اعلى منكم حكمه ولا فطنة ولكن قلوبنا ستنفطر دما ان وافقتم على التقسيم فكيف ينادي الحق سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات ليأمرنا جل وعلا بالاتحاد « واعتصموابحبل الله جميعا ولا تفرقوا » وندعوا نحن البشر أو نوافق على التفرقة والشتات والإنقسام .

لهذا كله أقول وبأعلى صوتي إن إنقسام العراق ماهو إلا صورة لهشاشة قوتنا وضعف ترابطنا ووهن اتحادنا وموت عزيمتنا وهلاك نخوة عروبتنا وضياع كرامتنا ليحل على دولنا العربية الواحدة تلو الأخرى عمليات التقسيم والانفصال تحت زرائع مصطنعة سيتخذونها حق من حقوق الإنسان لمنظمات هي في حقيقة الأمر خلت من الإنسانية لكنها أتخذته سبيلا لها لتفتت أمتنا العربية .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق