بقلم أشرف عبد الفتاح الشربيني – شاعر وأديب
لاشك أن الزيادة السكانية تُعد من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد لمعظم الدول النامية في عصرنا الحالي..فهي تؤثر تأثيرا سلبًا على نصيب الأفراد من الدخل القومي،ومن ثَمَّ تؤدي إلى الجريمة بكل صورها ،وأشكالها.. وقد نادى الرئيس السيسي في خطابه الأخير بضرورة التشديد على مواجهة الزيادة السكانية وذلك من أجل إنجاز عمليات التنمية الشاملة، وتطور الاقتصاد في البلاد. وبالنظر إلى هذه القضية الكبرى بعينٍ كاشفة مُتفحّصة نجد أنّ أحد أسبابها يرجع إلى فكرة (الزواج المُبكّر) التي انتشرت في عدد كبير من مدن وقري الريف المصري وأيضًا في بعض قرى صعيد مصر..وهذا يرجع إلى بعض العادات الاجتماعية السيئة التي يعتادها بعض الأشخاص في هذه الأماكن وغيرها.. وهي جريمة مكتملة الأركان يشترك فيها أكثر من شخص ظنًا منهم أنهم يساعدون في تخفيف العبء عن الآباء بتزويج بناتهم صغارًا لكنهم لا يدرون أن هذه الجريمة تؤثر ثأثرًا مباشرًا على نصيب الفرد في مجتمعة من الدخل القومي ومن ثم يعم الفقر البلاد ، وتعاني الدول من أزماتٍ اقتصادية شديدة..وتنتشر الجريمة و الإرهاب في المجتمعات التي تحوّلت الحياة فيها إلى صراعات من أجل رغيف العيش.. لذا لابد من وقفة يشترك فيها جميع أبناء الوطن لمقاومة مثل هذه الظاهرة التي هي من الأسباب الرئيسة لزيادة السكان في البلاد والتاثير على الدخل والاقتصاد القومي وذلك بإصدار قانون يجرّم من يقومون بارتكاب هذه الجريمة ومنعهم والأخذ على أيديهم ومعاقبتهم .
