منوعات ومجتمع

الأزهر المعلم والقدوة

كتب : محمد أبوالنجا

 

كثيرا ما أختلف شخصيا مع سياسات الأزهر الأدارية والتعليمية وربما الدعوية أيضا ، لكن هذا الأختلاف لا يخرج عن نطاق كونة مؤسسة أسلامية عريقة ، ننتظر منها الكثير تجاة أمتنا وأن تتبؤأ مكانها اللائق بها ، وتؤدي رسالتها السامية كما يجب أن تكون ، ولا يمكن لأختلافنا بأن يكون حول الأزهر الذي خط مكانتة في سجل التاريخ بحروف من نور ، سجلها علماء وفقهاء أفنوا عمرهم أجتهادا في محراب العلم ، وطوافا بين أروقتة العتقية ، تلك المكانة التي أستطاع من خلالها الأزهر بأن يحتل مكانة خاصة في قلوب العالم الأسلامي بأكملة ، بناها منذ عهدة الأول وأحترامة للقيم الأنسانية التي أعلتها الشرائع وعظمتها الأديان السماوية ، فكان رجالة في طليعة المدافعين عن الحرية والأستقلال ، وكان علماؤة نبراسا تهتدي به البشرية في الدين والحياة ، ومنابرة الشامخة قبلة تجتمع عليها الأمة بوحدتها الوطنية الخالصة ، وبمبادئة وخطابة المعتدل الذي يجمع ولا يفرق ، ورغم كل الضغوط السياسية والأجتماعية التي تعرض لها الأزهر الشريف منذ ثورة يناير مثلة مثل باقي مؤسسات الدولة ، الا أنة ظل شامخا عصيا علي الدخلاء ، لا يتهاون أو يفرط في رسالتة التي أستنها الله له ، وهانحن نري الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب يسارع في نشر رسالة الأزهر للعالم أجمع ، من خلال لقاءتة برجال الدين والمذاهب والطوائف الأخري ، يجمعهم علي مائدة الأنسانية التي يتروسها الأزهر وأمامة الأكبر ، فنراة يقف الي جانب الدولة يبذل مايستطيع في مواجهة الفكر المتطرف ، ليظهر صحيح الدين دون زيغ أو التباس ، وإن كنا لا نزال ننتظر الكثير من الأزهر ورجالة في هذة القضية وغيرها ، نراة مواسيا لأسر الشهداء ومساندا للمصابين من رجال الجيش والشرطة البواسل ، الذي يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي ، ويقودون حربهم ضد الأرهاب البغيض بكل شجاعة وأقتدار ، نراة يغض الطرف عن الأساءة ، يترفع علي الصغائر ، لايقف أمام الرويبضة فتاريخة أعظم ورسالتة أجل ، يأبي بأن يتخلي عن دورة .. المعلم والقدوة والمثل .. فهذا أزهرنا كما كان وكما يجب أن يكون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق