التلقائية قاتلة، إذا أحببتَ أحدهم وسهوتَ بقلبك المكشوف أمامه.
قد يكون محظوظــًا بنعمة النسيان فلا يحضره شيءٌ منك. أما أنتَ، أيها المبتلى بالذاكرة، فسيزورك طيفُه ويجتاحك بلا رحمة.
هكذا ينعمُ الغائب الذي لا يأتي، وتصير المشتاق الذي لا ينسى.
وربما يسافر بعيدًا بعيدًا، حتى سُرَّة الكون، ويلتقط صورًا تذكارية يظهر فيها مبتسمـًا ومنشرح الصدر، يتلو ترانيم المتعة وهو يميل برأسه ليزيد من مساحة الدلال الباذخ، ويحصد إعجاب المتابعين له وعشاق المشهد الساحر..
وتبقى وحيدًا تَعُدُّ قروشَ حُبـِّكَ التي أوشكتْ على النفاد!