السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعونا نردد معا دعاء الركوب
جملة اسمعها صباح كل يوم في المترو فدائما مايتطوع احد الركاب بتذكيرنا بهذا الدعاء حتي نصل بسلامة الله ، واردد في سري الدعاء متسائلاً : تري هل يضمن هذا الدعاء بالفعل سلامة الوصول ؟
واذا كانت النجاة موقوفة علي دعاء او بعض كلمات فما كان اسهلها مهمة من ركبوا البلد وامتصوا خيراته سنوات كانت علي الشعب اسود من قلب الكافر ، ولكن يبدو ان من ركبونا منذ خمسينيات القرن الماضي قد نسوا دعاء الركوب فدعوني يا اخواني المواطنين اذكر حاكمنا به ” بسم الله …”
ولكن انتظروا ، هل ذكر في السنة المطهرة دعاء للركوب يقوله المستبد قبل ان يمتطي الرعية؟
هل وردت في القرآن اية واحدة تشرع ركوب فرد واحد واسرته علي ظهر بلد كامل يمتصون خيراته ويمزقون او صاله ؟
ايها الشعب المتدين الذي يحرص علي ترديد دعاء الركوب قبل ركوبهم المواصلات العامة في مصر والتي لا يأمن المرء فيها علي ماله ولا علي حياته ، ألم تفكر ولو مرة لماذا لم ينج الله سفينة مصر من طوفان الفساد ، أنفلونزا الطيور ، الحمي القلاعية ؟
هل من غرقت بهم مركب الهجرة غير الشرعية وماتوا بالألف هرباً من بلاد لم تعد بلادهم(لم يكن من بينهم من ردد دعاء الركوب)؟
هل من يحترق بيهم قطارات الصعيد والوجه البحري ويتحولين إلى شواء لم يذكر بعضهم البعض دعاء الركوب ؟
هل كنز العقول الذي احترق في قصر ثقافة المرج الغربية وكذلك قصر مركز منوف والذين تحولو إلى شواء بشرى ولحم بلوبيف لم يذكروا اسم الله علي كراسيهم وأسرتهم فتحولت فى لحظة إلى كراسي وأسرة حارقة غاضبة غادرة ؟
يا شعب مصر افق من غفلتك فو الله الذي نفسي بيده اننا لن ننجو من مسيرة العذاب وعيش المحن بدعاء ..افيقوا وليتذكر كل منكم وهو يركب دابته انكم لستم بدواب ولا ببعير يركبها الحاكم وانكم لستم بقطيع يسوقه المستبد الي المصير المظلم ولا خيول في اسطبل الديكتاتور يرثها الانجال بعد وفاته .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
رؤوف علواني
