الرئيسةشعر عامى

خطيئتى

وجه العالم ملطخ بالدماء فلم أبالى هل أنا أخطأت أم أنى على صواب .
أياً كانت خطيئتى الليلة فأين تذهب وسط خطايا العالم ….. خطيئتى فى أسوء الأحوال لن تؤذى إلا شخصين …. أما خطايا العالم فهى إيذاء للإنسانية جمعاء …. خطيئتى فى أسوء الأحوال يمكن أن تجد الأعذار وهناك ألف وسيلة للتكفير عنها بدءاٌ بتكرارها وإنتهاء بالأنتحار

أما خطايا العالم فقد تجاوزت قدرات الألهة على المغفرة وحيرت الفلاسفة والأنبياء

أدركت الأن فقط كيف يوهمنا العالم بأن الخطيئة الكبرى معها لابد أن نخجل ونستتر هى ما يفعله البشر البسطاء الذين لاحول لهم ولا قوة مع بعضهم البعض أما ما يفعله العالم بنا دون خشية أو حياء لهو ضرورة طبيعية لأستمرار الأنهار فى مجراها وبقاء الأشجار خضراء …..وله فى ذلك منطق سيظل حتى يرث الله الأرض سرا خافياً عن الانظار ……. لم يبقى على بدء خطيئتى الا دقائق ……الشمس تودع النهار الفاضح لما تخفيه القلوب المغلقة والبيوت الموصدة …..وفى رقة يداعب الليل ساتر الخطايا أرتب الأشياء بشكل يلائم ممارسة الخطيئة …..يأتينى صوت الليل صديقي (تمهل لا تخطيء) مالك ياليل ومالى ألم تجد سوي خطيئتى لتقول فيما كلمتك ….وماذا عن خطايا العالم (لم تصمت بشأنها) دعني وخطيئتى ؟!…يأتيني صوت أعشقه من العالم الأخر.. في شجن يغني( أن أتيت الروض يوماً لا تلمني فعلي الشوك مشيت .. أن جنيت الورد عفواً لا تلمني فمن العطر أنتشيت)

نعم لا تلمني يا من علمني فنون العشق وتركني دون أختيار

لا تلمني يا من سخر من حديث الأبراج وتحدى حركة الكواكب وبلمسة واحدة أكد أن أجتماعنا ذروة أشتياق الأقدار .. نعم لا تلمني لو ذقت الليلة طعم الخطيئة .. لو الليلة فقدت حتي الثمالة ذاكرتي..فما أهمية رجل فاضل في عالم لا يأمر بالفضيلة .. ما فائدة رجل يمشي علي الصراط المستقيم في عالم معوج .. وهل من الحكم أن أحتفظ بذاكرتي في عالم لا يتعظ من الماضي .. لا تلوميني بل باركي خطيئتى فالليلة سينتهي عداء العالم لي .. الليلة يحدث أخيراً الأنسجام بيني وبينه الليلة سأتكلم بلغتة وسأرقص بإيقاعه ( فهنيئاً لي )

نعم لا تلوميني وحذاري أن تفعلي ولو فعلتي فكونى علي يقين أنكِ كعادتك قد تأخرتِ وفات الأوان .. كم وددت أن يداعب ضوء الشموع عينيك أنتِ .. كم وددت أن تسكرني رائحة أنفاسك أنتِ .. كم وددت أن أحلق في سمائك أنتِ .. كم وددت أن أمطر علي أرضك أنت .. كم وددت أن أفك شفراتي علي صدرك أنتِ .. كم وددت أن أرتشف الكأس المثلج من بين يديك أنتِ .. نعم أنتِ أنت ولا أحد سواكي .. أنتهى الوقت .. ؟ أين أنتِ .. أين .. أين .. دق جرس خطيئتى .. أظلمت الدنيا من حولي .

رؤوف علواني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق