مقالات

مقال الأسبوع هوامش حرة “وجوه مزيفة”

بقلم: وحيد القرشي
منذ فترة ليست بالبعيدة ,كتبت مقال بعنوان مهنة لا مهنة له ,تطرقت خلاله عن مهنة الصحافة والأعلام ,ومن تسول له نفسه العمل بتلك المهنة ,من ليسوا مؤهلين ومدربين للعمل الصحفي بوجه خاص والأعلامي بوجه عام .

بات العمل الأعلامي مهنة لا مهنة له يستخدم لأغراض خاصة وأمور شخصية وليس رسالة تظهر الحقيقة و تدافع عن الحق وتعلو صوت من لا صوت له ,فبات الأعلام مسخرة ومهزلة بكل المقاييس ,وأختفي دوره الحقيقي في المجتمع .

الكثير من الأفراد ولديهم عمل ووظيفة بعيدة كل البعد عن المجال الأعلامي يحملون كارنية وصفة الصحفي والمراسل ليس لتأدية رسالة ,بل لأستخدامه لأغراض خاصة وتسهيل أمور شخصية ,والتعرف علي النخبة والشخصيات العامة داخل المجتمع ,ولتكن لهم قيمة تحترم بتلك الصفة ,فمهنة الصحافة سلطة رابعة من سلطات الدولة وصاحبة الجلالة

تلك الوجوه المذيفة والتي تظهر عبر وسائل الاعلام سوي كانت مقروءة ومرئية ومسموعة لم تكن هي الناهض بتلك الرسالة وبالمجتمعات ولم تتغير بها حركة التاريخ قط ولن تحدث اي تغير ايجابي في المجتمع ..النخبة والصفوة الحقيفون المعددون هما من يؤدون ذلك .

أقول وبكل ثقة لا يوجد أعلام محايد بل حقيقة نسعي جميعا لأظهارها وواجب منوط بينا لا بد أن نؤديه علي أكمل وجه ,ولن تنجح أي وسيلة أعلامية مقروءة ومرئية ومسموعة أن لم تتعامل بمهنية ومصداقية وتؤدي دورها في أظهار الحقيقة والدافع عن الحق ,أما غير ذلك فعبث وهراء ولعب بعقول البشر

تعرض لمواقف من تلك الوجوه المذيفة من خلال ممارستي لعملي الصحفي والأعلامي وأيضا عبر صفحتي الشخصية ,أذكركم ببعضا منها.

أرسل لي أحد أصدقائي رسالة عبر الخاص يطلب مني مساعدته للعمل كمراسل في أحدي القنوات الفضائية التي كنت أعمل بها في حينه ,أتصلت به هاتفيا ,دار بيننا حديثا طويل ,علمته القواعد المهمة للعمل كمراسل ,وبفضل الله سبحانه وتعالي ,عين مراسل بأحدي محافظات الجمهورية ,لم يقدم ليه الشكر وأنا لا أحتاج لشكر ,ما فعلته واجب من أجل الصداقة والأخوة ,وبنية صافية وضمير نقي , وقد وقفت مع كثير من أصدقائي ولم يتكبروا في يوما من الأيام وظلت علاقتنا كما هي ,أما هذا الشخص تغير وتكبر ,وطريقته في التعامل معي أخذت منحني وطريقة ورائحة مختلفة عما كانت ,التودد والتقرب تحول لأستعلاء وأستقواء وتكبر وكأنني كنت عدو له ,أختبرته وطلبت منه طلب كنت أعلم في أستطاعته تأديته لي ,تهرب مني وتكبر ونكر ما قمت به وفعلته من أجله ,الأن هو مراسل لعدة قنوات ,أتمني له التوفيق وأدعوا له بكل الخير

وأقول له الحياة بكل ما فيها لا تغني ولن ترضي رب العالمين ,العمل والأخلاق وحب الخير والأخرين والضمير الحي في تعاملاته سبيل الرشاد في الدنيا والأخرة ,ومن تربي تربية سليمة وفي بيت أصيل لن يفعل فعلتك ,قمت بحذفه لان قائمة أصدقائي لا تليق بتلك الوجوه المذيفة ,وحدث معي كثير من ذلك القبيل وليس وقت طرحها الأن ,وأنا لن أتغير بتلك الأفعال القذرة وسأبقي وأظل كما أنا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق