مصر التي في خاطري
طول عمرها متعسكرة
تنظـــر الـــيَ بسخـرية
وكأني ماشي بمبخرة
تعطي العساكر وجهها
وفي وشي أنا متضيرة
أكل العساكر خيرهــا
ولا سابوا حته صغيرة
يا مصر انت درتــي
طب مني ليه متزرزرة
لو تسمعيني ساعـــة
ومتسمعيش لمصرصره
فأنا المهندس والطبيب
عليا ليه متشطرة
يا مصر انت حبيبتي
يابت إيه اللي جري
فطفقت يوما اشتكـي
وبقول لها ليه الأفورة
فرأيتها في الحلم كانت
ذبونه حلوة مقشرة
وقفت تلوح في الهواء
م البرد كانت متسمرة
فوقفت فوراً عندها
تقولش إيه ع المسطرة
فمصر جاءت مسرعة
كان شكلها متأخرة
شغلت جواري مقعداً
خلت حياتي منورة
قالت بكل فظاظـــــة
ماتقوم يالا تقعد ورا
فقلت لا تتعجلـــــــي
مالك كدا متوتـــــرة
نظرت إلي بسخرية
وكانت عينيها محمرة
أهوي الشراسة في النساء
أخرتها واوة صغيرة
فقلت هذي زوجتي
هترضي بيا يا تري
نخرج سوياً ع البلاج
نضرب في ترمس وف درة
قطع الآذان حديثنـــا
ف الحلم كله جاب ورا
فرفعت عن نفسي الغطاء
وصحيت لقيت نفسي ف طره
كلمات : رؤوف علواني
