الأدب و الأدباء

ثقافة الخلاف واداب الخلاف وخلاف الادب

اسكندرية :
كتب : احمد احمد حسين
-ثقافة الخلاف وادب الخلاف وخلاف الادب
اري عزيزي القارئ اننا نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي والسياسي ثلاثة انواع من الادب ..اولهما :ادب الخلاف ..وثانيهما : ادب النصيحة ..وثالثهما : ادب الحوار وفي اجتماع ثلاثتهم تتشكل -ثقافة الخلاف- ومعلوم لديك عزيزي القارئ ان الاختلاف في الراي نتيجة طبيعية تبعا الاختلاف الافهام وتباين القعول وتمايز مستويات التفكير …وقديما قالوا من كان عندهم -ثقافة الخلاف ..ان الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية .. والامر غير الطبيعي ان يكون خلافنا في الرأي بوابة للخصومات ومفتاحا للعداوات وشرارة توقد نار القطيعة
..العقلاء مازالوا يختلفون ويتحاورون في حدود..العقل.. دون ان تصل اثار خلافهم لحدود ..القلب ..فهم يدركون تمام الادراك ان الناس لابد ان يختلفوا ويؤمنون بكل يقين انه (لو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين)..آلا نحسن ان نكون اخوانا متحابين حتي لو لم نتفق.. ان اختلافي معك يااخي لا يعني انني اكرهك او احتقر عقلك او ازدري رأيك ..احبك اخي واحترمك حتي لو بقينا الدهر كله مختلفين في الرأي …اني لارجو ان كون عاقلا ولا اريد ان تكون احمقا متعصبا او متطرفا محترفا ..فالناس عند الخلاف ثلاث اصناف .الاول: ان لم تكن معي فلا يعني هذا انك ضدي ..وهذا منطق العقلاء ..والثاني ان لم
تكن معي فانت ضدي.. وهذا نهج الحمقي .. والثالث :ان لم تكن معي فانت ضدي الله ..وهذا نهج المتطرفين …فاختر عزيزي الصنف الملائم..فالأراء للعرض وليست للفرض .كما انها للاعلام وليست للالزام فضلا عن انها للتكامل وليست للتلاكم ..واخيرا عندما نحسن كيف نختلف سنحسن كيف نتطور فبعضنا يتقن ادب الخلاف ..والبعض الاخر يهوي ..خلاف الادب…اعزكم الله عزيزي القارئ ..هذه دعوتي لذوي القعول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق