الرئيسة
كيف نختار الصديق المناسب والمثالي
كتبت :لطيفه محمد حسيب
في الحقيقية انه من السهل أن يلتقي المرء بأناس كثيرين, وأن يصنع معهم علاقات طيبة, ولكن من أصعب الأشياء أن نجد الصديق المناسب والمثالي, أو صديقا حقيقيا, يشاركنا الأحزان قبل الأفراح يكون مخلصا في نصيحته لنا, يحبنا بإخلاص من غير أي هدف أو مصلحة.
كم منا من يلتقي بأشخاص كثيرين ويرتجي من وراء ذلك صنع صداقة حقيقية , فالصداقة كنز لا يفني, في زمن كثرت فيه الأقنعة والخداع و تصنعت فيه الناس و تجملت.
وقال الشاعر “ما أكثر الخلان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل” .
و أمثلة متعددة قيلت عن الصداقة “أختار الصديق والرفيق قبل الطريق ,وأن أخطأت أصبحت في الدنيا غريق” .
كل واحد مننا يتمني في أن يكون لديه الصديق المناسب والمثالي, بالتأكيد ممكن أن نجده في زمن قل فيه الأصدقاء الأوفياء.
فلابد أن نبدأ بأنفسنا هنا , كيف نبدأ بأنفسنا ؟
عندما نكون صالحين أي نفعل كل شيء صالح لوجه الله تعالي, وأن نحب الخير للآخرين, وأن نكون صالحين في القلب والنية, وأن نكون إيجابيين في الحياة,كل هذا يؤهلنا إلي أن نجد الصديق الذي نرجوه .
ولكن هناك معاير يجب أن نأخذ بها عند اختيار الصديق المناسب والمثالي :
أن نختار الشخص الذي يشبه شخصيتنا أو يكون يتمتع بصفات وشخصية تلاءمنا , حيث تكون المشاركة في جميع المهام والمسئوليات الحياة بكل مودة وحب .بعيد عن الاختلاف والخلاف الذي يؤدي إلي المحبة والرحمة .
وخير مثال لذلك عندما تجد شخص طيب سمح فتجده يبحث عن شخص يحمل نفس صفاته كي يشتركا مع بعض في صنع الخير و العكس صحيح.
في اختيار الصديق المناسب يجب اختيار الصديق الذي يحمل صفات الصدق والأخلاق الكريمة والأمانة و ولا شك أن الصديق الحقيقي هو الذي يصدق مع صديقة وهو الإنسان المؤتمن علي كل حال.
علينا اختيار صديق ايجابي يتحلى بالايجابية وحب الحياة و علينا الابتعاد عن أي إنسان سلبي , فالصديق المناسب هو ايجابي يحمل كل شيء جميل في فكرته عن الحياة وينظر للحياة بطريقة تفاؤلية .
علينا بلا شك أن نبتعد عن كل إنسان يتحدث كثير وهذا لا يعتبر صديق لا يمكن أن نأخذه كصديق لأن كثرة الكلام تدفع الإنسان إلي الخطأ وهذا الشخص يكون غير أمين علي الإسرار
فعلينا أن لا نضيع وقتنا في تجارب لا فائدة منها, فقط علينا الأستعانه بالله حتي يرزقنا بالصديق الصدوق الذي يخاف الله وفية كل شيء طيب .