مقالات

من ملفات المخابرات العامة …خطة الشيطان

متابعة -فواز النمر

كى ندرك تشابك الخيوط وتداخلها علينا ان نعود بالتاريخ للوراء وبالتحديد
فترة الثمانينات ففى هذه الفتره صنعت امريكا جيوش الظلام المسلحه ونشرتها حول العالم من اجل اسقاط الحكومات والضغط عليها وكى تروج
اكثر لتجارة السلاح الراكد فى مصانعها الحربية ,
وبعد نجاح الخونه فى اغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات اصبح التعاون مثمرا وقويا بين جماعه الاخوان وامريكا فلا احد يصدق سعد الدين ابراهيم عندما ادعى انه من قام بتعريف الإخوان على الإدارة الأمريكية
فهذا كلام يضحك به على السذج فهذه العلاقه منذ فترات طويلة مضت …
المهم انه فى خلال نفس الفترة حصلت مصر على تكنولوجيا اسلحه
متطورة من امريكا دون ارادتها عن طريق عمليه مخابراتيه ناجحه قامت
بها الصقور المصرية كان بطلها المهندس عبد القادر حلمى والجاسوس محمد مرسى هو من سلمة للمخابرات الأمريكية مقابل الحصول على
دعم مالى وشهادة الدكتوراه والجنسيه الامريكية له ولأبناءة واستطاعت مصر تطوير هذا السلاح بشكل مذهل ظهرت تجلياته فى مساعده مصر للعراق فى تحرير جزيرة الفاو المتنازع عليها مع ايران والتى ظلت المعارك حولها اكثر من ثمانى سنوات وتم تحريها عن طريق مشاركة مصريه خلال ايام وهنا ادركت امريكا الخطر وزاد من ذلك التحالف الذى تم بين زعماء
الدول العربية الاربع محمد حسنى مبارك وعلى عبد الله صالح ومعمر القذافى وصدام حسين (( لاحظوا إنها الدول التى استهدفتها امريكا فيما
بعد بالتخريب )) وبوجود هذا التحالف شعرت امريكا واسرائيل بخطورة
الأمر فدبرت لعملية احتلال العراق للكويت فى بداية التسعينات .
وهنا تتدخل مصر مره أخرى لحمايه العرب جميعا من خطة الشيطان الامريكى الذى أراد إحتلال المنطقه وعدم الخروج منها وإشترطت عدم
دخول قوات امريكية للاراضى الكويتية او العراقيه ,
وكانت النتيجه تحرير مصر للكويت دون إراقه أى دماء عربية فكانت القوات العراقيه تنسحب أمام القوات المصريه دون قتال وهذا له معنى ومغزى
ويظهر التفاهم المصرى العراقى مما اربك حسابات امريكا وخرجت من المنطقه ولم يبق لها الا قاعدتين عسكريتين فى قطر ولهذا قررت امريكا الانتقام على طريقتها من مصر بإستخدام جيوش الظلام ,
فكانت موجات الارهاب فى التسعينات وهنا يأتى دور الجنرال عمر سليمان الذى كان قبلها يدير جهاز المخابرات الحربية والتى كان لها دورا فى كل
ما سبق من احداث وبتوليه جهاز المخابرات العامه قام بدراسه مايسمى الفصائل الجهاديه التيارات الاسلاميه حول العالم وتوصل لشبكات خفيه تربطها ببعضها وتتصل جميعها بالأم ؟؟؟ وهى جماعة الإخوان فى مصر
فهى من تمسك الخيوط فى الخفاء وتحركها حول العالم ويتحكم بها المخابرات الامريكية والاسرائلية والبريطانية
وبالفعل استطاع الجنرال وضع خطة لتجفيف الارهاب والقضاء عليه بتغير استراتيجية التعامل معه ومصر تعتبر البلد الوحيد فى العالم الذى تمكن
من القضاء على موجة ارهابية بهذا الحجم وفشلت مؤامرة امريكا الأولى على مصر .
وقامت امريكا بتجهيز المرحله الثانيه وبدأتها عن طريق الجناح الثانى
وهو المنظمات الحقوقيه الأهلية والتى من خلالها قامت بتدريب وتجهيز جيوش ظلاميه من نوع عصرى هم شباب متعلم يعشق النموذج الاوربى والحياة الاوربيه الخاليه من اى قواعد او ضوابط وبدأت تستغل حاجه
الشباب للمال ومعاناتهم من البطاله وجذبتهم لهذا الطريق وكانت
جيوش الظلام التقليديه الإخوان تدفع ابنائها لهذا الطريق الجديد كى
تسيطر على الجناحين فمن يرفض التطرف الدينى يتجه للتطرف
الفكرى الاخلاقى ,
و مضت سنوات تجمع فيها الشباب و كانت الاجهزة ترصد و تسجل
وتعرف وتجمع المعلومات لتتعرف على ابعاد المخطط الجديد حتى اتت
سنه2001 واستطاعت المخابرات المصريه رصد مؤامرة تدمير برجى
التجارة ومن ورائها وكى تضع امريكا فى مأزق تاريخى ابلغتها بما سيحدث قبلها باسبوع ولكن الادارة الامريكية لم تتخذ اى اجراء حتى وقعت الأحداث المتوقعة, وهذا يعنى انهم يريدون حدوثها وربما ضالعين فيها
وظهرت نواياهم على عجل فى احتلال افغانستان فما الاسباب لغزو افغانستان ؟ والتى لا يوجد بها اى شيئ سوى تجارة المخدرات هناك
عدة اسباب سنقول منها انها ارادت ترسيخ مبدأ حروب الجيل الثالث وهو الحرب الاستباقية وقد كان لها ذلك السبب الثانى ان تهدد روسيا اما
السبب الاخطر فهو ان تقوم بتدريب وتجهيز جيوش الظلام فى افغانستان نعم لاتندهشوا فهى لم تذهب لقتلهم ولكن لجمعهم وتدريبهم ثم
ارسالهم حول العالم لتنفيذ المهام المكلفين بها من أمريكا.
وقامت امريكا بتجهيز المرحله الثانيه وبدأتها عن طريق الجناح الثانى
وهو المنظمات الحقوقيه الأهلية والتى من خلالها قامت بتدريب وتجهيز جيوش ظلاميه من نوع عصرى هم شباب متعلم يعشق النموذج الاوربى والحياة الاوربيه الخاليه من اى قواعد او ضوابط وبدأت تستغل حاجه
الشباب للمال ومعاناتهم من البطاله وجذبتهم لهذا الطريق وكانت
جيوش الظلام التقليديه الإخوان تدفع ابنائها لهذا الطريق الجديد كى
تسيطر على الجناحين فمن يرفض التطرف الدينى يتجه للتطرف
الفكرى الاخلاقى
وبالفعل إنطلقت القاعده فى كل العالم تقتل وتروع الامنين ولم تطلق
رصاصه على جندى امريكى او منشاه امريكية منذ 11 سبتمبر 2001 واصبحت تقتل فى الدول العربيه الاسلاميه فقط لتخلخل الانظمه التى
تريد امريكا تهديدها فرأينا اعمال ارهابيه فى المنطقه العربيه فقط ولم
نرى فى اوربا او امريكا كل هذا كان يرصده الجنرال ورجاله ويعرف ان
امريكا انتهت من تكوين جيش الظلام وحددت له المهام وانطلق لينفذ
وبدأت الصقور المصرية تلعب دوراً هاما فى منع العديد من العمليات
وترويض الكثير من جنود هذا الجيش الظلامى .
.
ثم يأتى عام 2003 حيث تحتل امريكا العراق وتنقل معها جيوش الظلام من افغانستان الى العراق ليقتلوا العراقيين سنة وشيعة ليظل العراق عشر سنوات فى فوضى
.
وفى نفس العام وضعت خطة المرحله الثانيه لتقسيم العالم العربى عن طريق ثورات التقسيم العربى بمساعدة الحليف القديم الإخوان و جيش الظلام الارهابى
.
وفى نفس العام وضع الصقر المصر ى الجنرال عمر سليمان خطة افشال خطة امريكا للهيمنة على العالم
وقد منعت مصر الغزو الأمريكى للعراق و احتلال امريكا للمنطقه العربية ، وهو ما حدث بعدها بعشر سنوات .
فما الذى حدث خلال العشر سنوات كى تتمكن أمريكا من تنفيذ خطتها التى اوقفتها مصر من قبل ؟
البداية كانت بمظاهرات عارمه جابت جامعات مصر نفذتها الخلايا النائمه لجماعه الإخوان وسط اعضاء هيئه التدريس والطلاب حيث انها كانت
ظاهريا تعترض على التحالف ضد العراق وتؤيد صدام بإعتباره بطلاً عربياً يحارب امريكا وهكذا تحاول ان توصم النظام المصرى بأنه خائن تعاون مع الطاغوت الأكبر والشيطان الأعظم امريكا ضد الدول الاسلاميه وتناسوا ان الكويت أيضا هى دوله عربيه اسلاميه تم احتلالها وقتل وطرد اهلها منها وسرقه اموالها ولكن هذا كان الهدف وهذه كانت الاوامر الامريكية للجماعه لتهاجم النظام المصرى وتتهمه بالعماله ,
و فى كل الأحوال كانت امريكا ستربح لأنه لو استطاع الضغط الشعبى
ان يمنع مصر من التدخل لفازت امريكا واحتلت الخليج و لو لم يستطع
الضغط الشعبى ان يفعل ذلك لأعطت الزريعه للارهاب الذى سمى جهاد
ضد الدولة الكافرة التى تساعد الكفرة الامريكان .
وبالفعل نجحت مصر في كبح جماح أمريكا، وخرجت أمريكا ببعض مليارات
فقط من الخليج ،
ولكنها أطلقت نار الانتقام من خلال الجماعات الإرهابية التى قتلت وروعت الآمنين.
واستطاع الجنرال ان ينفذ خطته لاختراق تلك الجماعات لدرجه أنه كان
له رجاله داخل جميع الفصائل بما فيها القاعده فجهاز المخابرات المصريه الوحيد الذى استطاع اختراق كافه المنظمات الارهابيه و كان له عيونه
وآذانه داخلها ولهذا استطاع القضاء على تلك الموجه وليس ذلك فحسب
بل استطاع ترويض تلك الجماعات واصبح هناك تعاون اسفر فيما بعد عن معرفه المخابرات المصريه بمخطط ضرب برجى التجارة فى عام 2001 ,
لقد مر عشره اعوام على مغامره جورج بوش الأب فى الخليج وجاء الدور على جورج بوش الإبن لتولى المهمه امريكا تغير استراتيجيتها كل خطتين خمسيتين أى كل عشر اعوام ولذلك قررت ان تبدا الجيل الثالث من الحروب وهو الحروب الاستباقية وكانت تحتاج الحجه فحركت رجال مخابراتها المتخفين والذيين يعملون مع القاعده باسماء مستعارة وصفات غير
صفتهم الحقيقيه واقنعوا بعض العناصر من القاعده على تنفيذ مهمه
ضرب برجى التجارة ’
.
وبدون الخوض فى التفاصيل فعمليه ضرب برجى التجارة عمليه مخابراتيه
من الدرجه الأولى وونحن نعرف تفاصيلها والتى عكفت معاهد الابحاث
على دراسه كيفيه تنفيذها قبل التنفيذ بسنوات .
ولا أحد يتصور ان الطائرتين التي قامت بضرب برجى التجارة هما اللتان تسببتا فى انهيار البرجين فقد تم تلغيم اساسات البرجين فى مناطق الإرتكاز تم تحديدها بواسطه خبراء وعن طريق متفجرات شديده الانفجار لا تترك اثرا كما تم رش مواد كميائيه فى صورة البودرة لها قدره عاليه على الاشتعال تعمل على توليد طاقات حراريه رهيبه قادرة على
اذابه الفولاذ فى لحظات وهذا ما حدث للاعمده الفولازية التى ذابت فى لحظة التفجير وهذا بهدف أن ينهار البرجين فى وضع رأسى كى لا يؤثرا
على المبانى المجاورة وهذا تم بالتزامن بعد اصتدام الطائرات ببرجى
التجارة فى مشهد سينمائى فريد ,
لتتخذ امريكا من هذا زريعه لغزو افغانستان لتبدأ إعداد وتدريب جيش
الظلام القاعده والتى كانت المخابرات الامريكية قد اعدتها قبلها بسنوات وجمعتها من مطاريد الدول العربيه لتقوم بتدريب اعضائها تمهيدا لإعادتهم لبلدانهم بعد انتهاء المهمه و هذا ما كان ان جيش الظلام المسمى
بالقاعده وروافدها ما هم الا مرتزقه تم عمل غسيل مخ لهم باستخدام تكنولوجيا متطورة كى تحولهم لوحوش بشريه يقتلون بلا رحمه وبعد نجاح امريكا فى مهمتها فى افغانستان والعراق,
جاء الدور على الجائزة الكبرى (مصر ) فمن يسيطر على مصر يسيطر
على العالم ولكن مصر تمتلك أقوى جيوش المنطقه ولديها من الأسلحه
ما لا تعرف مداه أمريكا ولكن تدرك خطورته ولن تستطيع امريكا أو أى
جيش كان أن يحتل مصر ولذلك كانت الفكرة هى التفجير من الداخل
أى جعل النار تأكل نفسها .
هنا يأتى الدور على جيش أخر من نوع جديد هو الجيش الرمادى وهو جميع الفاسدين المفسدين فى كافه المجالات انه جيش ليس منظم ولا تم تدريبه عسكريا كمليشيات الاخوان وجيش الظلام القاعده كما لم يتم تدريبه على التغيير السلمى كنشطاء صربيا ,
ولكن هذا الجيش وليد المجتمع إنه شخصيات بلا ضمير او انتماء اصبح اهتمامهم المادى يفوق قدراتهم فتجد منهم الموظف الصغير المرتشى او حتى المسؤل الكبير المختلس او التاجر الجشع او الاعلامى المنافق المزور للحقائق هذا الجيش الغير معلوم العدد والتكوين هو ما استخدمته امريكا والاخوان لتفجير المجتمع من الداخل فهؤلاء الفسده الذين اعمتهم الماده اصبحوا لغما وميكروبا داخل المجتمع انتشر بسرعه كبيرة حتى اصبح
الفساد يصل لكل مكان,نعم نعترف بذلك.
لقد استفحل هذا الجيش الرمادى وتوغل ووصل لمناطق ومراكز كبيرة وكان العلاج يتطلب التضحيات الكثيرة والوقت الكثير وهذا ما لم نكن نملكة ولذلك وضعنا اكثر من احتمال ولكل احتمال وضعنا الخطه المناسبه له وحدث ما توقعنا واستطاع الجيش الرمادى ان يقسم المجتمع لشريحتين شريحه صغيره جدا تمتلك كل
شيئ وشريحه كبيره جدا لا تمتلك شيئ مما زاد من الاحتقان واصبح الانفجار وشيكا وحذرنا منه ,
ولكن كان هناك من يعرقل كل الجهود فهناك تحالف دولى للتآمر علينا
بمزيد من الضغوط وهناك خيانه داخليه تسكب البنزين على النار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق