اختتمتُ فعاليات إلى السودان الشقيق، في زيارة رسمية هي الأولى إلى الخرطوم بعد تشكيل الحكومة السودانية الجديدة

حَرصتُ خلال لقاءات الخرطوم على نقل تقدير ودعم القاهرة لنجاح السودان في الانتقال بشكل سلس إلى المرحلة الجديدة، وبدء مسار تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، وكذلك حرص مصر على عودة السودان لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي العربي والأفريقي، فضلاً عن بذل الجهود لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

فضلاً عما سبق، أَكدتُ خلال تلك اللقاءات على أن مصر لن تدخر جهداً في استمرار التواصل مع السودان، وتفعيل كافة آليات العمل المشترك لدعم العلاقات بين البلدين، وفقاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم تناول سُبل تفعيل اللجان القطاعية المُشتركة الهادفة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق العمل سويا في مواجهة التحديات المُشتركة.

هذا، وتناولت اللقاءات مع الأشقاء بحث سُبل التعاون مع السودان في مواجهة التحديات المُختلفة خلال المرحلة الانتقالية، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم وتوفير الخدمات الأساسية لاسيما في مجال الربط الكهربائي، والتعاون في مجال بناء القدرات وتبادل الخبرات.

وشهدت المباحثات في الخرطوم التشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها مسألة مياه النيل ومفاوضات سد النهضة، وكذا قضايا السلم والأمن الإقليمي، وسُبل تعزيز آليات العمل العربي المُشترك.

وفي ختام الزيارة، أَكدتُ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيدة الوزيرة “أسماء عبدالله” على اعتزاز مصر بالترابط والتكامل بين شعبيّ وادي النيل كسبيل لمواجهة التحديات المشتركة، وأن لقاءات اليوم مع القيادة والمسئولين السودانيين عكست إرادة سياسية قوية لاستمرار وتعزيز العلاقات الوثيقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك عبر تفعيل اللجان القطاعية المشتركة وتكثيف التواصل مع الجانب السوداني. وقُمتُ بتوجيه الدعوة إلى وزيرة الخارجية لزيارة القاهرة في أقرب وقت ممكن لاستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين.

ولا يسعني في النهاية سوى أن أتقدم بالشكر والتقدير لأشقائنا وأهلنا في السودان على ما لمسته بشكل شخصي من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، عسى الله أن ينعم على بلديّنا وشعبينا بالخير والسلام والرفاهية.