مقالات

التحية العسكرية الأخيرة … الرئيس السيسي يتقدم الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق مبارك كتحية عسكرية من قائد لقائد .

بقلم د.محمد عبد العزيز – كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الأفريقية

هذه التحية العسكرية الأخيرة من زعيم إلى زعيم آخر ، الأول أنقذ شعبه والثاني قاتل العدو وتسامح مع شعبه
في وقت عصيب واختار أن يكمل ما بقي من حياته على أرض الوطن رغم المرارة والألم ، مبارك ظُلم كثيرا وكان وطنيا مخلصا والإدارة نظريات وفي مصر كثيرا ما تكون الإدارة بالأهواء رغما عن أنف المسئول ، كمية التعسف من العمال قبل الموظفين أمام أي مسئول تؤكد لي كل يوم أن مسئولية إدارة البلاد تقع على عاتق الجميع وليس على شخص مبارك وحده ، مبارك كان جادا في الإصلاح الاقتصادي لذلك استعان باستاذ الجميع في الاقتصاد د.علي لطفي كرئيس للوزراء وقام بتحديث للبنية الأساسية في الثمانينات لكن زيادة السكان وعدم أقدامه على إلغاء الدعم لغير المستحقين خوفا من تكرار مشهد الرفض الشعبي على خطوة الغاء الدعم الذي حدث ايام الرئيس السادات وكان ماثلا طوال الوقت في ذهن مبارك كل ذلك أدى لتراجع تلك الإنجازات عن تحقيق التحسن الملموس في حياة الإنسان المصري ، مبارك كان يقوم بتصدير الغاز لإسرائيل لضمان احتياج اسرائيل لمصر ليكون لمصر دور فاعل وكلمة مسموعة في القضية الفلسطينية لكن الانقسام الفلسطيني دمر كل الجهود لإقامة دولة فلسطينية ، مبارك كان أمامه من الاغراءات الكثير لكنه كان وطنيا ، يكفي أنه رفض تبادل الأراضي مع إسرائيل واسترد “طابا” وبموضوعية شديدة هناك أمور تدافع عن الرجل لكن لا يمكن أن تقال في العلن وللأسف كل ما يقال في العلن يعتبر “هري” على وسائل التواصل التي كانت سببا في غسيل عقول الناس ، الغرب يصنع رموز وابطال وهمية حتى يظن الشباب أنها حقيقية ونحن نقتل كل رمز للبطولة استطاع المقاومة ضد الأعداء ، لماذا هناك إصرار على أن يكون يوم ثورة يناير هو يوم ٢٥ يناير في عيد وطني للصمود أمام طغيان قوات الاحتلال الإنجليزي قبل أن يكون عيد الشرطة المصرية ، أليس يوم ٢٨ يناير هو يوم الغضب لماذا لا تكون ثورة ٢٨ يناير ، ببساطة لأنهم يريدوا تشويه التاريخ والرموز لنكون شعب بلا هوية للمقاومة والاغبياء يسيروا من باب الوطنية في ذلك السياق وكأن الوطنية حكرا لهم وحدهم ، هناك معلومات تؤكد أن جمال مبارك لم يكن مخططا له أن يحكم وكان يساعد فقط في أمور الحزب وبعض أمور أخرى عدا أمور الجيش والمخابرات ، سوف تظهر يوما ما معلومات تؤكد أن مبارك كان وطنيا وان احداث القتل والهرج أثناء الثورة كانت مخططة من قبل الثورة المزعومة مثل خطط هروب عناصر حماس وحزب الله للخارج فور اقتحام السجون في مصر ، كان هناك مخططا لتزداد كراهية الشعب للنظام والتعاطف مع الشباب في ميدان التحرير لذلك كانت موقعة الجمل بعد بداية وجود تعاطف لفكرة اتركوه يكمل الستة أشهر ويقوم بتعديل الدستور خلالها ، كان كل شيء مرتب بعناية فائقة وهذه كلها ترتيبات أجهزة استخبارات دولية لإضعاف مصر والمنطقة وفرض واقع جديد أو شرق أوسط جديد ، متى ننشر الوعي ونحترم تاريخنا ورموزنا وندرك من هو العدو الحقيقي ؟ متى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق