اخبار الرياضة

قطاع الناشئين بنادي الإتحاد السكندري خارج نطاق الخدمة الجمهور غاضب والإدارة تلتزم الصمت

بقلم / أيمن صيام

لقد ذكرنا من قبل مراراً وتكراراً أن سيد البلد سيظل وسيبقى دائماً هو الشغل الشاغل للأسكندرانية بشكل عام ولعشاقه بشكل خاص ، لما يتميز به من مكانة رفيعة في قلوب الجميع دون غيره من الأندية الأخرى في مدينة الثغر ، ومن هنا يأتي التعلق والإهتمام بمراقبة وبمتابعة أخباره صغيرة كانت أو كبيرة ، ولكن يجب أن انوه أولاً أنني أُكن للجميع داخل أسوار النادي كل التقدير والإحترام على المستوى الشخصي ، ولكن أختلف معهم وبشدة في كيفية إدارة ملف قطاع الناشئين والمستوى المتدني للفرق في جميع المراحل العمرية دون إستثناء والذي وصل إلى أسوأ حالاته في تاريخ النادي . فقد تحدث رئيس النادي كثيراً في وسائله الإعلامية التي يفضلها وتسانده دائماً ويتفرغ لها خصيصاً للظهور على شاشاتها عن توفير ملاعب للتدريب ولكنه لم يحدثنا عن باقي التفاصيل .
فماذا يفيد توفير ملاعب من أجل العملية التدريبية وباقي المنظومة مهملة تماماً ومصابة بالعجز الكامل ، فعملية إنتقاء الجهاز من بداية الموسم كانت غير موفقة على الإطلاق وإنتقاء وقيد اللاعبين تملؤه الشبهات وعلامات الإستفهام !! والسماح لفتح المجال للقيل والقال ، بالإضافة لعدم وجود وجبات غذائية قبل وبعد التدريب والمباريات وعدم صرف أى مصروفات للاعبين ، والوضع الغامض لحياة اللاعبين المغتربين ، وكثير من الأحوال التي تهم الجمهور للإطمئنان على ناديهم ، وفي الوقت نفسه تم صرف عشرات الملايين على الفريق الأول منذ بداية الموسم .. فمنذ الإعلان عن تشكيل جهاز قطاع الناشئين بالنادي والذي جاءت عقبه الإختبارات الموسمية وطريقة إدارتهم في إختيار اللاعبين الجدد والتي تذكرني بمسلسل تليفزيوني ركيك الإخراج والتمثيل وكأنها إختبارات حقيقية ، حينها قد أدركت و الكثير من المتابعين والمهتمين بشأن ناديهم أننا بصدد الدخول على أزمة كبيرة لن يدفع ثمنها مستقبلاً إلا النادي وقد كان !
فهذا الوضع المخزي الآن ماهو إلا إنعكاس طبيعي لسوء كفاءة مسئولي القطاع بالكامل الذي كان يدار بنظام “اليوم بيومه” ، ولأنه ببساطة شديدة كان بعيد كل البعد عن العلم والدراسة لعدم وجود خطة وبرنامج واضح ، وإعتمد في إختياراته للمدربين على أهل الثقة وليس أهل الكفاءات إلا…. وبرغم ذلك كان هناك تفاوت في الرواتب وخلافه ، فكان الإنهيار هو النتيجة الطبيعية للقطاع بالكامل مما تسبب في إحباط شديد للجمهور الذي يرغب وبشدة في رياح التغيير وأن الأمر لايحتمل التأخير ، فقد آن الأوان لطرح الأزمة كاملة بكل صراحة ووضوح وهدوء على طاولة النقاش للتشاور بعقلانية قبل إتخاذ أي قرار مؤثر . ولا بد من النظر بعين الإهتمام والإعتبار فيما يطرحه المحبون والمخلصون من أفكار جيدة ومفيدة وبناءة إن وجدت للخروج من هذه الكبوة حتى وإن لم تكن لهم صفة رسمية داخل النادي . فعملية التغيير وإعادة الهيكلة بالكامل وبدون إستثناء تحتاج إلى تلاحم وتكاتف الجميع وإرادة ورغبة قوية من الإدارة في ضرورة وضع خطة علمية مدروسة هدفها النهوض بقطاع الناشئين وصناعة لاعب محترف من أجل الإستثمار ، وتحديد نقطة الإنطلاق للأهداف المراد تحقيقها لكي تعود على النادي بالفائدة والمنفعة ، وذلك من خلال وضع برامج زمنية للأعمال المطلوب القيام بها مرتبة ترتيبا زمنيا دقيقاً ، ثم تشكيل لجنة لمتابعة خطة العمل بعد إتخاذ القرار ووضعه موضع التنفيذ ومتابعة آثاره ونتائجه وتعديل البرنامج وأسلوب تنفيذه إذا لزم الأمر أثناء العمل . فليس من المنطقي أن يكون هذا هو حال نادي الإتحاد السكندري ، هذا النادي العريق . وقد حان الوقت لكي نحذف جملة ” ابن النادي ” من قاموس المعاملات بعد أن فشلوا في رسم صورة جميلة لناديهم ، ليبقى العمل متاح فقط لمن يجيد النجاح والإرتقاء بالكيان ..
ولكن تبقى لدي عدة أسئلة أريد الإجابة عليها الآن قبل أن تأتي رياح التغيير وهي …..
كيف يتم إختيار جهاز قطاع الناشئين ؟ وعلى أي أساس يتم ترشيح الأسماء ؟ وما هي الشروط والمعايير والمواصفات التي يجب أن تنطبق عليهم ؟ وهل تم تحديد إستراتيجية سيتبعونها بعد الإختيار ؟ وما هو المستهدف من القطاع خلال ثلاث أعوام على الأقل ؟ وكيف نصل لأفضل النتائج بأقل جهد وأقل تكاليف ؟ ؟ ؟
وسيظل دائماً وأبداً العلم هو الأساس الحقيقي للبناء السليم ، وستظل الإدارة هي سبب أي نجاح وهي أيضاً سبب الفشل .
وهناك سؤال يقف في حلقي أود أن أعرف إجابته قبل أن أختم حديثي لكي يطمئن قلبي ،،، ما هي المعايير التي حددتها إدارة النادي وبناء عليها تم إختيار هذه الأسماء الموجودة حالياً ؟؟؟ .
فالعلم والعدل والإخلاص هم الحل .
الإتحاد سيد البلد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق