بقلم. احمد عادل
تشكل العقيدة العسكرية احد الاركان الرئيسية لنظرية الامن القومي للدولة العبرية التي تقوم علي تحقيق الغايات و الاهداف القومية و تشكل العقيدة العسكرية الركيزة الاساسية في تحديد بناء القوة العسكرية و تحديد استراتيجية و سياسات استخدامها و مبادئ القتال للقوات .و تتأثر صيغتها بالعديد من العوامل و الاعتبارات التي يأتي في مقدمتها العقيدة الدينية و الايديولوجية الصهيونية . ثم القدرات الشاملة للدولة :
الموارد البشرية و تزايد الهجرة من روسيا مع عدم انتظام التوزيع الديموجرافي ـ الموقع الجيوبوليتيكي ـ مساحة الدولة و حدودها و افتقارها للعمق الاستراتيجى و الموارد الاقتصادية
كذلك المتغيرات في البيئة الدولية وتعني مصالح الدول الكبري و تزايد تواجدها العسكري بالمنطقة
بالإضافة أيضا الي المتغيرات في البيئة الاقليمية :
وذلك مع انهيار مفهوم الحدود الامنه عقب حرب 73 ـ . ولا يمكن إغفال دور المتغيرات في البيئة الداخلية : حيث تزايد ثقل تأثير التيارات الدينية / اليمنية المتطرفة علي مراكز صنع القرار السياسي / العسكري و العسكري باسرائيل و اثره في التصعيد بالهاجس الامني داخل المجتمع
مع الاخذ في الاعتبار تحديات ميدان القتال المستقبلي : حيث تزايد الاعتماد علي نظم التسليح ذات التكنولوجيا الحديثة صعوبة تحقيق المفاجأة الاستراتيجية و سرعة حسم اعمال القتال ارتباطا بتطوير نظم الانذار وزيادة القدرات النيرانية و تطوير الموانع و التحصينات ـ تزايد معدلات الاستهلاك و نسب الخسائر المتوقعة تزايد فرص تعرض الدولة لحرب طويلة نسبيا
وأيضا تأثير التطبيقات الحديثة في العلم العسكري :
ويقصد به التوسع في استخدام نظم حرب المعلومات ـ تزايد الاعتماد علي الضربات النيرانية الكثيفة و الدقيقة و بعيدة المدي مع اعمال المتورة الواسعة للقوات لتحقيق الاهداف النهائية
• وقد تم صياغة العقيدة العسكرية وفقا لمجموعة من الفرضيات و المبادئ و الاسس علي النحو التالي
أـ الفرضية الاولى : النزاع العربي الاسرائيلي هو صراع علي البقاء 1ـ لذا فانه صراع شامل و ممتد ارتباطا بوجود الدولة العبرية و تطورها بالمنطقة
دائما علي وجودها الامر الذي يتطلب الحفاظ علي الاستعداد الدائم للقوة العسكرية لمواجهة التهديدات الجارية / المنتظرة / المحتملة .
2 ـ التهديدات التي تواجة الدولة العبرية :
من حيث الحجم الدول العربية و الاسلامية تشكل جبهة واحدة معادية لاسرائيل من حيث النطاقات فان دائرة التهديدات المباشر دول الطوق .. العراق .. ليبيا .. ايران و من حيث طبيعة التهديد الارهاب / العنف / ـ صراعات تقليدية / غير تقليدية ـ تراجع قدرات التفوق النوعي العسكري ـ التحالف العربي او العربي الاسلامي
من حيث المستوي منخفضة الحدة ـ محدودة ـ شاملة مع امكانية المواجهة علي اكثر من اتجاه في توقيت واحد
3ـ امتلاك الردع النووي و الانفراد به :
وهو الاساس لاقامة التوازن الاستراتيجي بالمنطقة في مواجهة التهديد الجماعي العربي / الاسلامي فالاستخدام الكمي لامكانيات هذا التهديد الجماعي يحقق تفوقا نوعيا لغير صالح اسرائيل
4 ـ اهمية العمل علي تفتيت الموقع العربي كضروروة عند ادارة الصراع لتجنيب تشكيل جبهة معادية موحدة ضد الدولة العبرية
في حين جاءت الفرضية الثانية عن القوة العسكرية المتفوقة هي الاداة الرئيسية لفرض الارادة علي الدول العربية للقبول بتحقيق الغايات و الاهداف القومية للدولة العبرية بالمنطقة
اما الفرضية الثالثة : الردع و التوسع ضرورة لحماية بقاء الدولة و استمرار تطورها
ويتحققان بامتلاك قدرات الردع التقليدية / غير تقليدية ( القوة الجوية / القوة البحرية المتفوقة ـ القوة الصاروخية ـ النظم المضادة للصواريخ ـ الفضاء ـ حرب المعلومات ـ السلاح النووي / البيولوجي ) و اكتساب مصداقية القدرة علي استخدام اسلحة الردع في المكان و التوقيت المناسبين لاقناع الخصم بالتخلي عن الخيار العسكري و عدم جدوي شن الحرب .
تطبيق مبدأ الشعب المسلح والاعتماد علي جيش نظامي صغير و احتياطي كفئ مع مراعاة النقاط الاتية :
1 ـ توفير نظام للتعبئة مطور و دقيق و موفقوت و مؤمن
2ـ عدم القبول بتحمل خسائر بشرية عالية استراتيجية الحد الادني من الخسائر البشرية
3ـ زيادة الاعتماد علي القوات العاملة قي القوات الجوية و البحرية و الاستخبارات و الحرب الاليكترونية و الاشارة لمواكبة تحديات التطور التكنولوجي للاسلحة و المعدات و مصاعب الاعتماد علي العناصر الاحتياطية
4ـ توفير قدرات الردع و سرعة التحول لتنفيذ العمليات التعرضية للقوات البرية العاملة دون الانتظار للتعبئة
الاستمرار في تطوير قدرات الردع و توسيع مجال استخدامها مع مراعاة التنوع و تطبيق مبدأ التدرج في الاستخدام . ويأتي توسيع علاقات التعاون الاستراتيجي وفقا للمصالح المتبادلة ومبدأ الحليف الاستراتيجي و القوي الاقليمية الحليف الاقليمي بما يضمن التفوق الاستراتيجي و زيادة القيم المضافة للقدرات العسكرية و التغلب علي تحديات اتساع نطاق التهديد المباشر بنضمام قوي لاتشارك الدولة العبرية حدودا مشتركة .. ذلك دون اغفال مبدأ الاعتماد علي الذات في اتخاذ القرار و تنفيذ العمليات التعرضية و مبدأ الاكتفاء الذاتي لتوفير احتياجات القوات خاصة من الاسلحة الرئيسية كأحد الدروس المستفادة من حرب اكتوبر 73 و مواجهة تحديات احتمالات امتداد زمن الحرب نسبيا
بينما جاء الاعتماد علي العمليات التعرضية :
وذلك بالاعتماد علي الضربات الوقائية / المسبقة و استثمار العمل من خطوط داخلية ضد اي من الجبهات العربية مع اعطاء عناية خاصة للتوسع في تنفيذ العمليات المشتركة و الاعمال الرئيسية ليلا و الاستعداد لادارة العمليات علي اكثر من جهة في توقيت واحد و زيادة امكانيات سرعة الاخلال بالتوازن الاستراتيجي للخصم في المرحلة الافتتاحية للحرب تحقيقا للمفاجأة و الحصول علي المبادأة و سرعة حسم اعمال القتال بأقل قدر من الخسائر البشرية
وذلك مع مراعاة سرعة نقل الحرب الي خارج اراضي الدولة عن طريق امتلاك المناطق بعمق اراضي الخصم و تهديد اهدافة الاستراتيجية بالاعتماد علي
Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home2/alhakekaalyoum/public_html/wp-content/themes/jannah2.0.4/framework/functions/images.php on line 297
Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home2/alhakekaalyoum/public_html/wp-content/themes/jannah2.0.4/framework/functions/images.php on line 297
Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home2/alhakekaalyoum/public_html/wp-content/themes/jannah2.0.4/framework/functions/images.php on line 75
Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home2/alhakekaalyoum/public_html/wp-content/themes/jannah2.0.4/framework/functions/images.php on line 297
Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home2/alhakekaalyoum/public_html/wp-content/themes/jannah2.0.4/framework/functions/images.php on line 75
