مقال الأسبوع “المسلمون أشد فتنة علي الأسلام”
الأسلام دين السلام والمحبة والرحمة والعدل والمساواءة ,المسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده ,وأيضا كل البشر,لم يكن الأسلام في يوما من الايام منذ ان جاء به الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام ,دينا يدعو للشر وأفساد الأرض , جاء لتطبيق العدل والمساواءة ,جاء بالخير للعالم أجمع ,وكل ما يقال عن الأسلام أكاذيب مفتعلة ومضللة للحقيقة لهدم الأسلام ,وهو ما يسعي له الكثير علي كوكب الأرض ….قال أحد جنرالات المخابرات الإسرائيلية : من الممكن أن تقتل عدوك، لكن من المبدع أن تجعل شقيقه يقتله، وهو ما يحدث بالفعل، إنه الإبداع في تنفيذ المخطط الإسرائيلى الأمريكي بأيدي عربية .
الأسلام في مصر له طبيعية مختلفة عن باقي الدول الأسلامية ,فكل شئ في مصر يتلون بلون شعبها الطيب الأصيل,وحتي الطبيعية في مصر تتمصر,كل ما يحدث علي أرض مصر لن يغير من طبيعية شعبها ,فأهلها في رباط الي يوم الدين ,مصر منصورة ومحمية بامر من الله تعالي, فالدين في مصر يتطبع بشخصية واخلاق المصريين , والتي لم تفرق بين مسلم ومسيحي علي أرض الوطن, فالدين شئ نوراني قدسي ,اما التدين يوضع الدين في قالب الانسان فينصبغ بصبغة وطبيعة الانسان, عندما دخل الاسلام مصر ,صبغ المصريون تدينهم بما اعطاهم الله من المحبة و الرحمة واللين, فالدين بالنسبة للمصريين محبة ,المسيح عليه السلام يقول الله المحبة والمسلمين يقولون حب الله وحب رسوله وال بيته وحب الصحابة وحب لاخيك ما تحبه لنفسك .,هكذا كان الدين في مصر ولن يتغير الي يوم الدين.
المصري عندما تحدث بينه مشاجرة او عراك مع المصري , يتدخل طرف ثالث وحتي ان كان مسيحي يقول صلي علي النبي يقولوا عليه الصلاة والسلام وتنتهي المشكلة وتتصافي القلوب في حينه ,وتنفض المشاجرة ….كرومرالقائد البريطاني المشهورعندم كتب عن مصر قال المسيح القبطي المصري والمسلم القبطي المصري شئ واحد الفرق بينهما ان هذا مسلم يصلي في مسجد وهذا مسيحي يصلي في كنيسة,لأن التدين في مصر قام علي قيم اخلاقية نابعة من اصل المصريين يمكن ان تتغير وتدخل ثقافات اخري لمحوها ولكن ما زالت حاضرة في ملامحنا وتعاملاتنا.
قيل ان احد المستشرقين قال لا تتهموا الاسلام هذه التهم ان الاسلام لا يحارب الا دفاعا عن النفس ,اراد من تلك المقولة ان يذرع في نفوس المسلمين ان الاسلام وجدا فقط للدفاع عن النفس وحمايتها ,فرح الكثير من المسلمين بكلام ذلك المستشرق وطاروا به عجبا ولما قال , وقالوا ان مستشرقا يقول ان الاسلام لم ينشر بالسيف, والحرب في الاسلام انما جاءت فقط للدفاع عن النفس ,لم يعلموا ويفطنوا ما وراء تلك المقولة ,هم يريدون ان تروج هذه عند المسلمين ومن حظهم ان تروج وتنتشر , هما يريدوا ان يقف الاسلام عند ذلك الحد ,وان يعلم العالم اجمع بأن الأسلام جاء لذلك ,خوفا من رجوع الاسلام لقوته وان يسود العالم كما كان ولقرابة الف عام ,يريدوا ان يحجزوا الاسلام في دائرة الجهاد فقط ,والدفاع عن النفس
الاسلام لم يكن هكذا ولم يجئ لذلك فقط , وانما جاء الاسلام ليدق كل طغيان يقف امام حرية الانسان في اختيارالدين الحق, لان الدين عند الله الاسلام كما قال في كتابه الكريم ,ومن حق كل مسلم علي كوكب الارض ان يسعي جاهدا لنشر دين الاسلام , جاء الاسلام لنشر السلام والعدل والمساؤاءة بين البشر ونصوصه شاهدة علي ذلك , اذن فليس مهمة الاسلام مهمة دفاعية فقط انما هجومية ايضا ولكن هجومية باي شكل, هل هي هجومية لنفرض ديننا بالقوة ,كما يريدون منا ان نفعل ذلك لنخسر كل شئ .
جاء الاسلام ليعم السلام والخير العالم ,انزله خالق السموات والارض ليدق ويقف ضد كل طغيان يحول دون اختيار الناس لاديان الله الحقة , اذن فالذين يريدون ان يحجروا جهاد الاسلام في الدفاع عن النفس يريدون ان يطمئنوا بان الاسلام لن ينلفت كمراد الله في الارض لينشر دعوة الحق, حينها قد نجحوا ونالوا منا بذلك , فقد امنوا منا لانهم عرفوا وجربوا وقرءوا في التاريخ ان الاسلام حينما أنطلق انطلاقته ,ذهب شرقا وذهب غربا في نصف قرن وحارب اكبرقوتين في العالم ,وأستطاع ان ينتصر عليهم , قوة في الشرق وهي فارس وقوة في الغرب وهي الرومان وفي وقت واحد لم ينتظر هذه بعد هذه وفي نصف قرن من الزمان ,لم يقف امام مجده شئ. لان عوامل نجاح الاسلام كان الامتداد فيها عاملين العامل الاول انه مندفع بقوة اليقين من المؤمن يريد ان ينشر دعوة الخير في الناس وان يسعي لفعل ذلك بقوة الايمان وما تعلمه من الاسلام , وكان مرغوبا من الرعايا في كل المجتمعات و البلدان المظلومة البائسة الفاقدة لحريتها , فكان مرغوبا ومحبوبا ومندفعا فينا , فاذا قرأت عن فتح مصر تجد ان القبط الذين يسكنون مصر هما الذين ساعدوا علي دخول الاسلام مصر , حتي يخلصهم من ظلم الرومان ,لقد وجدوا في الاسلام المخلص والمنقذ لهم ,بعدله واستقامته .
فالسعي لنشر الاسلام ذاتيا مكتسبا من الدين بالايمان به وتطبيق شرعه , توجد عندما يكون كل فرد من افراد المسلمين يحرص علي ان يشيع خير الاسلام في الناس, يحب للناس ما يحبه لنفسه, اما قوة الجذب والترغيب في الدين تتولد حينما نعرف كيف بدء الاسلام فلا صلاح لأخر هذه الامه الا بما صلح به اولها.
الاسلام كان كمنهج للحياة كلها وكسلوك للفرد وكنظام للجماعة ادهش العالم ,وجدوا من خلاله في المسلمين نماذج انسانية مشرفة رفيعة عالية فاحبوا الاسلام في سلوك المسلمين وتعاملاتهم فلما احبوا الاسلام دخلوا فيه واحبوه , اذن السلوك والتعامل كان العامل الاساسي في دخول الكثير من الدول الغربية الاسلام ,ولم يكن اوهام لخلافة وخرافة مصطنعة في اشخاص لم يعرفوا ما الاسلام ولم يقرءوا دينهم ويتعلموا منه, ,فكانوا هما المخلص والمنقذ من الاسلام ذاته ,بأستخدامهم لهدم الاسلام وبكافة الطرق ,وبخاصة في السلوك والتعامل ,لتهتز صورة الاسلام امام العالم ,وقد نجحوا في ذلك .
في ايامنا هذه اين توجد النماذج المشرفة لتعلن عن الدين الاسلامي من خلال السلوك والتعامل ,فلو التفتوا لنا لوجدوا انقساما وحروبا هما سعوا لها ونجح المتأسلمين في تنفيذها ,كان التاجر الواحد في بداية الاسلام يذهب البلد الشاسع الواسع ,فبسلوكه الاسلامي وبقيمه في كل تصرفاته يلفت المحيطين له الي كمال هذا الدين فيسالون ما الذي جعلك هكذا ,فيعرفون ان الاسلام صنع واوجد ذلك ,فيقروءا عن الاسلام ويحبوه.
واذا نظرنا وجدنا ان السلوك هو العامل الاساسي لمعرفة ذاتية الفرد لمن حوله, فلو نحن نماذج مشرفة بسلوكنا احبنا العالم ودخلوا الاسلام اما الان نحن نقلدهم و ناخذ منهم السئ ,قد نجد من يذهب اليهم قد انحل عن الاسلام وأخذ منهم السئ واصبح مثلهم ,وربما لعامل النقص صار اشنع منهم ولم نعطيهم شئ من سلوكنا وديننا الحنيف , فيقولون لو ان دينه خيرا وان اسلامه قوي ما كان صنع ذلك اذن المسلمين جناية علي الاسلام لاننا لسنا مسلمين بحق ولم نكن صادقين مع انفسنا , ولم نكن نماذج مشرفة للاسلام كما كان أجدادنا , فالمسلمون بهذا الشكل هم الفتنة علي الاسلام ولو كانوا مسلمين حقا لأعطوا الاسلام قيمته علي كوكب الارض ,ووجهوا أنظار العالم الي محاسن الاسلام. فنحن لو ابتعدنا عن سفاهة عقولهم وسفاسف هذه الحضارة المندفعة الهمجية والتي بنيت علي باطل وظلم لشعوب , وترفعنا بخلقنا الاسلامي ,وتمسكنا نقيامنا ومبادئنا لنجحنا في جذب الكثير للاسلام ,ان نجعل من الدين حاجزا ومانعا لأكتساب افعال بشر خاطئة وهمجية , ان نجعل منه حماية لنا ولسلوكنا ,ونبتعدعن تلك الافعال الهمجية, فما اجمل الدين ان يجعل منا صخرة لا تتحطم او تلين امام تلك المغريات.
.ما يفعله اعداء الاسلام هو توجيه انظار العالم لسلوك المسلمين الغير أخلاقي والمصطنع منهم لهدم الدين الاسلامي ,لان السلوك البشري هو الكتاب الواضح والمقروء والذي لا يقف فيه لغة امام لغة ,فالسلوك هو اللغة العالمية الناطقة التي يعرفها كل أنسان علي كوكب الارض ,.وكل ما يفعلوه من محاربة الاسلام ومنعه من ان يسود العالم كما كان, دليلا واضحا علي قوة الاسلام ,لانهم يعرفون جيدا لو استقام الاسلام لم يقف امامه شئ .
ظهر الاسلام منذ 14 قرن وطبق واقع في الحياة وبحق ولن يختفي الي يوم الدين ,وظلت الدولة الاسلامية هي الدولة الاولي في العالم قرابة الف عام ,وهو ما يخيف اعداء الاسلام ولذلك يحاولون جاهدين ان يجعلوا مبادئ الاسلام باهتة في نفوس المسلمين انفسهم ,فيوردون لهم كل شر فاذا ما وردو لنا كل شر اقبلنا عليه علي انه المظهر الحضاري لنا وواقع حياتنا, فاذا اخذنا منهم ذلك الشر وطبقنه كما أرادوا , نجحوا وسعدوا بذلك, و بذلك سوف تحدث بيننا فرقة واختلاق للاختلافات ,ولو ثبتنا علي ديننا وسلوكنا ولم نعطيهم الفرصة لهدم الأسلام ,لما استقر لهم قرار, فكل الوافدات التي تفد الينا من شعوب تلك الحضارات وافدت مخطط لها ومرسوم لها حتي لا يكون المسلمون كما يريدهم الاسلام
ان من واجب المدافعين عن الاسلام ان يدافعوا عنه دفاعا حقيقيا وليس مظهريا ,فليس من الدفاع عن الاسلام ان يقتل المواطنون الأبرياء من مدنيين وشرطة ,وتسرق البنوك لتمويل الارهاب الغاشم الذي لا دين له ولا وطن ,وينهب ايضا الصاغة والمحلات ,ليتحول هذا كله الي رصاص غادر وقنابل موقوتة ومحاولات لاغتيال رموز , وهدم دين بعيد كل البعد عن تلك الافعال الهمجية القذرة ,والتي اصطنعت بأيدي الغرب والصهاينة أعداء الاسلام والمسلمين .
علينا ان ننمي فينا وفي اولادنا حب الاسلام وسلوكه الصحيح وان يقرءوا عن الاسلام جيدا , ويعرفوا جمال الاسلام وسيرة رسوله خاتم الأنبياء والمرسلين , لا بدء ان نحيي القيم في انفسنا ونبشر للاسلام في المسلمين انفسهم ونطبقها علي حق بيننا ,ومن هنا نجذب العالم لديننا بسلوكنا وتعاليم ديننا الحنيف ,ونبعد عن الأسلام تلك المغالطات والأتهامات الكاذبة المضللة المصطنعة لهدمه .
