فن

عاشق من عشاق السمسمية الفنان السويسي الجميل / بكر حسن

 

#محمد_السمان

نجمنا اليوم فنان جميل قدم خلال 30 سنة من حياته الفنية حوالي 150 أغنية وموال شعبي سواء كان عاطفي أو وطني من تراث السمسميه .

نجمنا هو احد رموزنا الفنية التي كتبت اسمها الكبير في سجل تاريخ الغناء الشجي في السويس ومنطقة القناة بحروف من نور.
نجمنا اليوم الفنان التاريخي بكر حسن احمد بكر ابن السويس المولود في يوم 30 مايو عام 1954 بحارة مصر المتفرعة من شارع الغوري بحي الأربعين .

تربي رحمة الله علية بين أسرة بسيطة الحال مكونه من أب عامل بسيط وأم ربة منزل توفاها الله وهو مازال في السابعة من عمرة وثلاثة أشقاء .

كعادة الإباء زمان ادخله أبوه كتاب الحي ولكنة لم يستمر في تحصيل العلوم بسبب حبة للغناء علي السمسميه فاخفق وعزف عن الدراسة مبكرا إلي إن هاجر مع أسرته لمدينه ( الباجور ) بمحافظه المنوفية عقب العدوان الاسرائيلي الغاشم علي السويس في عام 1967 وهناك في المهجر اضطر للعمل بمهنه نجار المسلح بجانب تقديمه أغاني ومواويل فى الأفراح الشعبية .

رحلته في عالم الغناء بدأت عقب انتصارات أكتوبر المجيد في مدينه بورسعيد حينما انضم لفرقه ( الفن التلقائي والزفة ) التي كان مديرها الفنان البورسعيدي ( حسن العشري) .
قدم مع الفرقة في بورسعيد العديد من الأعمال التراثية القديمة التي كان يحفظها عن ظهر قلب كما كان رحمة الله علية صاحب صوتا عذبا وحنجره ذهبية حباها الله إياها جعلته نجما في سماء فن الغناء علي اله السمسميه فحققت أعمالة وأغانيه نجاحا كبيرا نال استحسان كل أشقائنا في بورسعيد .

أقنعه صديقه الفنان سيد عبد السلام بضرورة العودة الي السويس وتقديم ما لدية من موهبة لأبناء جلدته وكانت كثرة الأفراح والليالي الملاح التي انتشرت في المدينة بتلك الفترة سببا في شهرته حيث لم يترك فرحا في زقاق أو حارة أو شارع إلا وقام بالغناء فيه إضافة الي مشاركته الدائمة في كل المناسبات والأعياد الوطنية ومواسم الحج .
استمتعنا نحن السويسة وأشقائنا في باقي مدن القناة بصوته العذب الجميل خاصة بأغنياته وموشحاته الشهيرة ( زاراني المحبوب ) و ( شمس العصر مرت ) و ( دمع العيون اشتكي من كتر قوله اة ) و ( شاورلي بالمنديل ) و ( كان عندي غزال ) و ( إحنا السوايسه الصيادين .. والبحر الأحمر بحرنا .. بنسعي فيه شمال ويمين وتصيد سمك مين زيينا ) وظل يشدوا من تراث السمسمية سنوات حيث غني لكبار مؤلفي وملحني اغانى السمسمية فى السويس ومدن القناة وبعض المحافظات المصرية حتي وصل رصيده من الإعمال الفنية 150 أغنية وموال وأكثر من 15 شريط من إنتاج كبرى شركات الكاسيت .

كان رحمة الله علية يخرج من حفل عرس إلي سرادق مناسبة وطنية حيث غني علي أنغام أشهر عازفي السمسميه في السويس أمثال الفنان سيد عبد السلام والفنان رمضان عطية والفنان موسي احمد موسي والفنان غريب عطية والفنان محمد جابر والفنان سمير الغرباوي والفنان جابر النني والفنان إبراهيم البندارى وأرجو من الأعزاء عازفي السمسميه القدامى المعذرة ان كنت قد نسيت احد منهم وذلك دون قصد مني .

ومع كبر سنه وتردى أحواله المعيشية واعتلال صحته ترك العمل كنجار مسلح حيث عاش علي دخله المتواضع من الغناء بالأفراح الشعبية وما إن احتبس صوته الجميل حتي احتار الأطباء في إمرة فوافته المنية مساء يوم السبت 16 أغسطس عام 2014 عن عمر ناهز الـــ 60 عاما فرحل عن عالمنا الفاني وهو فقيرا مريضا لا يجد ثمن دوائه يشكو الجحود بعد ان تنكر له الجميع وتهربوا منه وهو الذي أطربهم كثيرا .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق