كتب..عاطف أنيس
التقى الأستاذ الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، اليوم، مع وفد الإعلاميين الأفارقة من دولة جنوب السودان الناطقين بالإنجليزية فى جلسة نقاشية حول “التحديات المائية فى حوض النيل.. مصر وجنوب السودان”.
استعرض الدكتور عباس شراقى الموارد المائية فى مصر وجنوب السودان، والتحديات المائية فى حوض النيل، وتنفيذ مصر للسد العالى، كما تم إلقاء الضوء على مشروع قناة “جونجلى” بجنوب السودان وتوضيح بعض الحقائق عن تأثيره البيئى، ثم تناول فكرة إنشاء السدود الإثيوبية، وعلى رأسها سد النهضة منذ انسحاب أمريكا من بناء السد العالى، مرورا بالدراسات الأمريكية للسدود الإثيوبية.
وتناولت الجلسة نقاشا مستفيضا حول العديد من القضايا المصرية- الجنوب سودانية، خاصة فى مجال الموارد المائية، وأهم المشروعات مثل قناة “جونجلى” وأهم الفوائد التى تعود على مصر والسودان وجنوب السودان، والمشروعات المصاحبة لها، وأهم الأضرار البيئية التى تتضاءل أمام المنافع الكبرى للقناة، وكيفية الاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة التى تصل إلى أكثر من 640 مليار متر مكعب سنويا، والأنهار المتعددة الضحلة التى تفيض مياهها لتكون أكبر المستنقعات العالمية وتتبخر متخذة معها نحو 9 مليارات متر مكعب أخرى من مياه النيل لتضيع فى أراضى جنوب السودان ومخزون المياه الجوفية.
كما تطرق النقاش إلى الدور الذى يؤديه السد العالى لمصر والسودان، وأوجه التعاون بين البلدين والخدمات التى تقدمها مصر، مثل حفر الآبار الجوفية وإنشاء السدود الصغيرة لتوليد الكهرباء ومعامل الرصد وتحليل المياه، وأهم المبادئ الدولية التى يجب اتباعها عند إقامة المشروعات المائية، والمعايير الأساسية لاستخدام المياه المشتركة، وبنود الاتفاقيات المائية التاريخية، وقضية سد النهضة ودور الاتحاد الإفريقى فى المفاوضات الحالية.
يأتى هذا اللقاء ضمن فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة للإعلاميين من جنوب السودان، التى ينظمها مركز تدريب الإعلاميين الأفارقة التابع لوزارة الدولة للإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.
