الرئيسة

لنرضي بما قسمه الله

كتبت احلام ابراهيم
ان أكثر ما يجعل المرء راضيا مستبشرا هو دوام الصحة..
فنحن في سخط دائم على اتفه الأسباب…
ان الله يبتلي الناس على قدر احتمالهم…
فأنت بامكانك تناول البقول التي حرم منها أصحاب التشنجات والتهاب المعدة…
هذا أبسط احتمال
بامكاننا أن نمشي على قدمين…ونبدع بكلتا اليدين..
غيرنا يقبع ساكنا خجلا من طلب رشفة ماء من أحدهم…
ضاقت ..فضاقت …ثم ضاقت…
ضاقت أننا بلا مواد تدفئة كافية ..لكننا نملك جدرانا تأوينا….و أغطية تدفئ قلوبنا..
ما بالنا وشعب الخيام ؟؟
أو من لا يملك كسرة خبز…ويأكل من حشائش الطريق..لربما هي أقوم وأرحم من استجداء الشفقة..
لأنك ان كنت تبحث عن الرفاهية المطلقة ما عليك الا أن تخضع للقوى العظمى من الدول الامبريالية ..لتعيش سعيدا بشكل مؤقت…
بلاد عاث بها الخراب حتى نخر السوس عظمها ماذا تتوقع منها !!
تلك الساعات الفارغة املأها بالاستغفار..
فنحن في زمان النقمات…
والنفوس المتقلبة…والعيون الفارغة
اذاالله أحب عبد ابتلاه ..
لكن البلاءات تبقى خفيفة الأثر أمام فقدان الصحة..
لنرضى بما قسمه الله لتهطل علينا حبيبات من الأمل مع خيوط المطر..
لنقنع بلحظات السعادة التي منحها الله لنا في القدم..
ان فقدت الآمال بالبشر يبقى الله معنا..
يرعانا…يؤازرنا…يمسح ضبابة الحزن عن قلوبنا المهترئة كنعل قديم مهمل…
نحن ممتلئين بالأخطاء…
لكننا نسعى ونقاوم..
نتعثر وننهض ..
مازلنا نحرك عضلات وجهنا مبتسمين..
فكم من قوم أهلكوا بتفاقم النعم…حتى الهلاك.
وقوم جعلتهم القلة أولياء..
تلك النعم يسبغها الله لا البشر..
تذكر أن لنا رب يسمعنا…
يرأف بنا..
الشكوى لغيره مذلة …
والتضرع اليه عفاف وغنى..
جعل الله صباحكم هانئا مستبشرا بالخير القادم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق