كتبت/ شيماء محمد عبد الرحيم
انتشر فيديو دكتوره / ايمان الامام عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وموقع يوتيوب والذي افاد الكثير منا حول التعرف علي بعض الامور الغامضه التي عجز الطب عنها في فتره الستينات , وهو ان يحمل شخص بعض الاعضاء الذكوريه والانثويه معا .. تبدا الدكتوره بشرح هذه المعضله بقصه سيده اميريكه ام لطفلين وحامل في الثالث بطلب نفقه من طليقها , وكأمر روتيني طُلب منها ان تخضع لفحص الحمض النووي وكان الامر غريب حيث وجدوا انها لسيت ام الطفلين !! حتي بعد ولاده الطفل الثالث ,تم اجراء الفحوص واخد عينات كثيره من الام ولم يجدوا اي تطابق بينها وبين اولادها الا بعد فحص عينه من عنق الرحم …
وتاكد وقتها المتخصصون ان السيده اثنين في شخص واحد ,او كايميرا وهو مخلوق مشهور في الاساطير اليونانيه مكون من ثلاث حيوانات راس اسد وجسم ماعز وذيل حيه , وتوضح ان هذا الامر يحدث مع الانسان حين تخرج الانثي بويضتين وتحمل في توأم ففي بعض الاحيان يكونوا متماثلين واحيانا اخري مختلفين , اما في حاله الكايميرا يحدث امرا غريب , احدهم يختفي تماما ويمتصه الجنين الاخر يندمج معه دون شعور الام حتي ,ويبدأ ذلك في بدايه خلق الجنين , فيحتوي هذا الجنين علي انسجه كانت في الاصل تشكل شخصين …فقد يحمل هذا الشخص نوعين من الدم مختلفين , او اذا كان الجنين احدهم ذكر واخر انثي , فيكون الجنين الموحد يحمل بعض الاعضاء الذكوريه والانثويه معا مثلما حدث من الاعبه الدنماركيه التي شاركت في الالعاب الاولومبيه بصفتها انثي , ولكن حين اكتشفوا ان بعض من خلاياها تركبيها مذكر تم استبعادها من المشاركه …وسحب ميداليتها وشطب الرقم القياسي الذي حققته .
اكد الاطباء ان الحمل المتعدد يكون مره بين 8 مرات في العاده , فكل منا معرض لان يكون بداخله خلايا شخص اخر ,فهذا الموضوع قد يسبب مشاكل طبيه خطيره , مثلما حدث عام 2003 حين تبرع شخص لاخر بالدم وكان من المفترض انه من نفس عينه دمه لكن جسم المريض لم يقبلها , وحين قاموا بفحص دقيق لجسم المتبرع وجدوا انه يحمل نوعين مختلفين من الدم اي انه كايميرا ,وهذا يفسر سبب فشل الكثير من حالات زرع الاعضاء .. وقد تسبب مشاكل في المناعه لانها بترفض الخلايا الغير متطابقه , فقد يعيش شخص حامل خلايا تؤامه الغير مكتمل فتهاجم المناعه تلك الخلايا , وقد يفسر ذلك المناعه الذاتيه التي لم يوجد لها اي تفسير واضح في الطب الي الان مثل امراض الذئبه الحمراء ووهن العظام , واكدت دراسه دنماركيه ان ثلث البشر عباره عن كايميرا , وبالرغم من ذلك لم يتم اكتشاف سوي 100 حاله فقط في تاريخ الطب
