الفنانة اللبنانية “مرورة” تفتح قلبها ل “الحقيقة اليوم” وتتحدث عن الفن والسياسة و”كورونا”

إستمتعت بالعمل مع كبار الفنانين المصريين و”حاحا وتفاحة” أثقلت موهبتي وخبرتي

كتب /أبوالمجدالجمال

هي فنانة مثقفة من الطراز الأول ورغم كونها من الجيل الجديد . . إلا أنها تنتمي لمدرسة زمن الفن الجميل . . حيث جيل العمالقة الكبار الذين تركوا بصمة تاريخية سينمائية ودرامية علي المستويين العربي والعالمي . . هي فنانة شاملة ومتنوعة ومتعددة المواهب وصاحبة رسالة فنية نابعة من عمق إيمانها الكامل بأن الفن بكل أشكاله وألوانه ومدارسه ليس هو وحده فحسب مرأة المجتمع وإنعكاس آهاته وأفراحه أوجاعه وآلامه . . بل يمتد لما هو أعمق من ذلك بكثير نظرا لكونه أحد رموز القوي الناعمة ورسالة إجتماعية وثقافية تعالج مشاكله وأوجاعه ولا تكتفي بطرحها فقط لتطرح معها الحلول الجذرية والحاسمة كمشرط الطبيب الجراح الذي يستأصل موضع الألم من جذروه حتي لايعود أكثر توحشا من ذي قبل . . تري أن الأزمة الإقتصادية في لبنان ليست وليدة اليوم ولا وليدة “كورونا” ولكنها وليدة أزمات عده تحتاج لتضافر جهود كل الدول العربية الشقيقة حتي يخرج لبنان الشقيق من كبوته . . وتعتبر مصر البلد الشقيق الثاني بل الأم الحنون التي تحتض كل المواهب والإبداعات العربية المختلفة . . نظرا لكونها مصدرا لكل إبداع وموهبة . . مع الفنانة اللبنانية الشاملة المتألقة والرائعة “مروة” كان هذا الحوار السريع الذي فتحت فيه قلبها لتتحدث عن الفن والسياسة و”كورونا” وأشياء أخري كثيرة . . وهذا ماقالته :

الأزمة الإقتصادية في لبنان

ليست وليدة جائحة “كورونا” وليست وليدة اليوم ولكنها أزمة مزمنة ومتراكمة منذ سنوات طويلة نتاح أزمات إجتماعية وثقافية وسياسية عده . . وجاءت جائحة “كورونا” لتزيد من إستفحالها ضراوة وخطورة أكثر من ذي قبل . . وهي الأزمة التي تحتاج لتضافر كل الجهود العربية من أجل إنقاذ لبنان الشقيق من أزمتة الخانقة . . وهي تمثل في حد ذاتها عودة لأمجاد العرب في وحدتهم العربية التي تقضي علي أي أزمة في أي بلد عربي شقيق مهما كانت مخاطرها وضرواتها . . فالوحدة العربية هي طوق النجاة للخروج من النفق المظلم.

مصر أم الدنيا ليست كلمة تقال

لكنها ترجمة واقعية وملموسة علي أرض الواقع فهي أم الحضارات والثقافات والفنون ومهدهم . . فهي منبع كل الفنون والمواهب والإبداعات . . ولا تكتف بذلك بل تعد الراعي الرسمي الأول لها في كل زمان ومكان والتاريخ يشهد بذلك . . ولم تكن مصر أم الفنون فحسب بل ام الطب والعلم بشهادة التاريخ أيضا ففي العصر الحديث وفي مجال الأدب خرجت “نجيب محفوظ” الحائز علي جائزة نوبل في الأدب . . وفي الطب خرجت “مجدي يعقوب” أكبر جراحي القلوب في العالم . . وكذلك الدكتور “أحمد زويل” الحائز علي جائزة نوبل في الفيمتو ثانية . . وفي الفن والموسيقي خرجت أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزي وغيرهم الكثير . . ومن المعروف أن مصر إحتضنت بعض المطربين والممثلين العرب مثل وردة ولطيفة وسميرة سعيد وجمال سليمان علي سبيل المثال لا الحصر وغيرهم الكثير الذين لمع نجوهم في سماء الفن المصري والعربي . . ولم ينطلق نجمهم إلا من مصر.

“حاحة وتفاحة” أظهر موهبتي الفنية الشاملة

إستمتعت بالعمل في العديد من الأعمال الفنية المصرية مع كبار النحوم والكوميديا مثل الفنان الراحل “طلعت زكريا” في فيلم “حاحة وتفاحة” الذي أظهر موهبتي الشاملة في الغناء والتمثيل والإستعراض . . وإكتسبت خبرة من كافة النجوم الذين عملت معهم مثل الفنانة الرقيقة “مي عز الدين” الذي إستمتعت معها في فيلم “أيظن” . . فكانت كافة أعمالي الفنية في بلدي الثاني مصر هي الإنطلاقة الحقيقية لي في عالم الفن الجميل.

هذة هي الخلطة السحرية لنجاح أي عمل فني

لا بالعكس كنت أدرس الشخصية التي سأجسد دورها وتأثيرها علي المجتمع ومن خلالها أحدد إختياري لأداءها من عدمه . . وعليه فأنا أمتلك داخل ذاتي ورشة عمل فنية تستطيع أن تفرز العمل الجيد من الردئ . . لأني أمتلك تلك الملكة كبورصة لتنقية الأعمال المعروضة علي . . وهذا هو سبب نجاحي الفني وتعلق الجمهور بكافة أعمالي . . لأنني أعود بهم لزمن الفن الجميل بطريقة تواكب روح العصر . . وثقافة الفنان هي البورصة التي ترشح له الأعمال الجيدة والتي ستترك بصمة جماهيرية وتظل عالقة بالأذهان مثل أفلام الزمن الجميل . . وتكون الأفلام لها ثقلها الجماهيري عندما تربط بين زمن الفن الجميل بالزمن المعاصر فلا تفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل . . وتلك هي الخلطة السحرية لنجاح معظم أعمالي.

مصر حماها الله . . بقياداتها السياسية وشعبها الأصيل

أقول لمصر حماها الله بقياداتها السياسية الشريفة وشعبها العريق والأصيل . . فمصر أم الدنيا ولديها خير جنود الأرض ولن يخذلها الله أبدا لأنها وجيشها العظيم وشعبها الأصيل في رباط إلي يوم الدين . . فمصر حماها الله . . وأدعو لمصر والوطن العربي والعالم بأسرة بأن يزيح عنهم محنة وباء “كورونا” . . وأقول لجمهوري . . إنتظروا مني مفاجآت فنية كبيرة خلال الفترة القادمة.