بقلم احلام ابراهيم
ستتعبين كثيرا في طريقك نحو التّحرر من القيود التي فرضت على كيانك لا لشيئ ولكنّك ملحقة بتاء التّأنيت ، ستلامين و سيُطعن في شرفك و عفتك ، ستجدين نفسك وحيدة في وسط مخيف يقدّس سلطة الرّجل عليك و على جسدك ، سترفع إليك أصابيع و يكثر اللغط حولك و تُتهمين بالتمرد و الخروج عن الأصول & أما بالنسبة إن حاولت رفض معتقداتهم الرخيصة ستتعبين كثيرا في محاولتك العيش كما تتفقين ستحاربين حتى من أقرب الناس إليك ..ستنتقدين في الصّغيرة قبل الكبيرة ✋فقط لأنك ترفضين الإنصياع لقواعد -قوانين و أسس وضعها مجتمع مجنون ليحكم بها القبضة على عنقك ويخضعك له .
*لكن✋ والأهم لا تيأسي ولا تفكري يوما في إلغاء رغباتك والتنازل عن مبادئك و اهدافك في سبيل إرضاء من لا مبادئ لهم سوى تلك الأفكار البالية التي نشأت من تراكمات الجهل و رواسب التّخلف ..وإياك ان تدعي احدا أن يخيط لك عقلا على مقاسه ولا تبيعي موطئ سجودك لأحد قومي بما يحلو لك و ٱقرأي ما تريدين و ٱلبسي ما يبدو لك أنتي مناسبا ، وٱحلمي كما تودّين دعي طموحاتك و أحلامك لا تسعها عقولهم الهّشة ترفّعي بنفسك عن تفاهاتهم و ٱخلقي لك عالما صغير يكبر كلّما تكبرين ولا بأس إن ٱستقظتي يوما لتجدي نفسك وحيدة فلتصادقي ذاتك و كتبك و أشيائك الصغيرة ..أما حينما تنكسرين حبيبتي وتُجرحين وتُتركين في زاوية الحنين وحيدة ٱبكي لا عليك ٱبكي ولا تخافي الضّعف ✋ فوراء كل ضعفٍ قوّة
