الرئيسةمقالات

محمد الصياد يكتب : أتعلمون متي كان المسلمون أقوياء ؟

من نقفور ملك الروم إلى هارون الرشيد ملك العرب والمسلمين ، أما بعد: فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامت نفسها مقام البيدق، فحملت إليك من أموالها؛ وذلك لضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل قِبَلَكَ، وافتدِ نفسك، وإلا فالسيفُ بيننا، فلما قرأ الملك هارون الرشيد الكتاب اشتد غضبه، وتفرق جلساؤه خوفًا من بادرة تقعُ منه، ثم كتب بيده على ظهر الكتاب: من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قرأت كتابك يا بن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه، ثم امر بإعداد وتعبئه الجيش وركب من يومه، وأسرع حتى نزل على مدينة هرقلة معقل الروم الكافرين ، ودخل الجيش المسلم بقياده هارون الرشيد وأوطأ الروم ذلاًّ وبلاءً، فقتل وسبى، وذل نقفور ملك الروم لانه استكبر علي المسلمين ولم يحترم قوتهم ولاعقيدتهم ، فطلب نقفور الموادعة على خراج يحملُه، فأجابه الملك هارون الرشيد .

“ايها الساده المتابعيين ”
هكذا كانوا المسلمين أقوياء أعزاء بإيمانهم بالله رب العالمين ، فلم يكونوا يوماً وكلاء لملوك الكفر المبين ، ولم يكونوا خائنين مثل الذين يتسلطون علينا بتوكيل من امريكا ولا كل امبراطوريات الكافريين ، نتسائل كثيرا ، ويدور السؤال في اذهان المسلمين لماذا نحن الان ضعفاء مستعبدييدن ؟!
لماذا تسيطر علينا الاستكانه والخضوع للكافريين ؟!
ولسان حالنا ألم نكن نحكم الدنيا بأسرها طوال 1400عام من السنوات والسنين ؟!
ألم نكن قادة لكل بلاد العالميين؟!!
فماذا جري ؟ وماذا حدث حتي تتحول أمتنا من أمه قائدة للعالمين إلي امة ضعيفة مستعبدة لكل قوي الكفر اللعين .

يا حضرات القراء الصادقيين
ان الجوب ليس بالصعب وليس بالمستحييل ، بل ان الإجابه “هي بعدنا عن هذا الدين ” فببعدنا عن الدين تركنا هويتنا وعقيدتنا التي هي اساسها مبنيه علي الخوف من الله رب العالمين وحده .

كان المسلمين قديما اعزاء اقوياء لا لانهم اقوياء البنيه والتسليح
ولكن لانهم كانوا لا يهابون شئ الا الله لذلك “صنعوا الحضارات وفتحوا كل بلدان العالم ، أما الآن نسي الناس دينهم وبعدوا عن عقيدتهم وصارت الاموال والمناصب والكراسي هي أربابهم من دون الله ، حتي أصبح مصير الأمة معلقا بيد قوي العالم اللعين ، حتي أصبح الإسلام مشوها بيننا ، لا نأخذ منه إلا الصلاة والصيام والزكاة ، وگأن الإسلام اقتصر علي مجموعة من الشعائر فقط .

من أجل ذلك قال ابن القيم رحمه الله: “من خاف الله، خافه كل شيء، ومن لم يخف الله، أخافه من كل شيء” هذه هي المعادله بإختصار ، فالقوه هي قوه العقيده والإيمان لا قوه البنيان والأموال ، فإذا أردنا أن نعود الي عصور العزة والأمجاد فلا بد أن نكون كما كان عليه هؤلاء الأمجاد ، لابد أن نكون كما عليه نبي الارض والسماوات ، لابد أن نكون كما كان خلفاء العزه والامجاد
ومن منا لا يسمع عن قوه الصحابه الذين لم تكن قوتهم تتمثل في قوه السلاح والمتفجرات .

من منا لايعرف رد ملك كسري علي رساله خالد بن الوليد عندما ارسل له رساله قال فيها : أسلِمْ تَسلَم، وإلا جئتك برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة.
فلما قرأ كسرى الرسالة أرسل إلى ملك الصين، يطلب المدد والنجدة، فرد عليه ملك الصين قائلاً: يا كسرى، لا قوّة لي بقومٍ لو أرادوا خَلْعَ الجبال من أماكنها لَخَلَعُوها .

هكذا كان المسلمون وهكذا كنا جبالاً أقوياء بتمسكنا بعقيده رب العباد .
اما في النهايه فأتسائل
هل علمتم لماذا كنا اقوياء ؟
ولماذا نحن الان ضعفاء؟
‘‘‘‘‘‘‘اترك لكم التعليق ”
بقلم الكاتب المصري #محمدالصياد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق