عندما يتدخل الرئيس اعلم ان هناك فساد ولابد من بتره التقرير السرى الذى أطاح بـ”أحمد درويش”.. رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس 17 سيارة.. 19 سفرية.. 7 موظفين محظوظين.. وعقد استشارات لشركة ابنه مع الهيئة

متابعة :- حجازي صلاح
فوجئ الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح الأحد الماضى، إقالته وخلافة الفريق مهاب مميش له.

القرار الرئاسى رقم 200 لسنة 2017 ضمن لـ«مميش» استمراره فى منصبه كرئيس لهيئة قناة السويس، مع تكليفه برئاسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة، بدرجة وزير لمدة عام، وتعيين محفوظ مرزوق نائبًا له.

وأثار القرار جدلا واسعًا وانقسامًا فى الأوساط السياسية طوال الأيام الماضية، بين مؤيد ومعارض، وأصبح لزامًا علينا تقصى الحقيقة وراء الأمر برمته، فى الوصول إلى التقرير السرى الذى كان سببًا رئيسيًا فى الإطاحة بـ«درويش» خارج منصبه.

مع تولى «درويش» مهام منصبه كان عدد العاملين بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالقناة 142 عاملا فى مختلف الدرجات والقطاعات الداخلية، وبعد مرور عام زاد عددهم إلى 200، رغم تأكيداته المستمرة لمرؤسيه بأنه قادر على إدارة الهيئة كاملة بـ20 عاملا فقط، الغريب فى الأمر حقًا أن أبرز من عينهم جمعته بهم صداقة، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ليشغلوا مناصب لم يتمتعوا بالخبرة اللازمة لشغلها، برواتب خيالية.

القائمة شملت العديد من الأسماء، وجاء على رأسها أحمد لبيب، أو «الرجل الثانى»، براتب شهرى بلغ 65 ألف جنيه، علاوة على تخصيص سيارة خاصة له بدون سائق، تلاه كل من: محمد عبدالرحيم، ضابط سابق، لوظيفة مهندس مشروعات بـ23 ألف جنيه، أمانى عيسوى، حاصلة على ليسانس آداب فرنساوى، لوظيفة محلل مالى بـ16 ألف جنيه، علاء قطب، متخصص تنمية إدارية، لوظيفة مستشار قانونى للائحة بـ50 ألف جنيه، طارق سعد، متخصص تنمية إدارية، لوظيفة مستشار تكنولوجيا معلومات بـ33 ألف جنيه، أما محمود فوزى، أحد الأصدقاء المقربين فتم تعيينه رغم وجوده فى الكويت بـ50 ألف جنيه شهريًا.

التقرير السرى كشف أيضًا علاقة ابن «درويش» الأكبر بالهيئة، وأثبت استعانة رئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس بشركة «هاى فليكس» الاستشارية المملوكة لنجله الأكبر، وزور عقدا للشركة مع الهيئة بتاريخ قديم سبق تاريخ توليه رئاسة الاقتصادية، ليس ذلك فحسب، بل تطرق التقرير أيضًا إلى رحلات سفر «درويش» التى تكررت 19 مرة خلال 8 شهور فقط، منها بعض الرحلات الخاصة بعمله الخاص، والتى تحملت الهيئة كافة مصاريفها، لم يكتف الرجل بكل ذلك، فاشترى 17 سيارة جديدة موديل العام، لمستشاريه ورجاله المقربين.

وتابع التقرير: خصص رئيس الهيئة العامة للمنطقة الصناعية بقناة السويس لزوجته سائق من سائقى الهيئة لسيارتها الخاصة، وفيما يخص مقر الهيئة بالقاهرة، قدمت وزارة المالية عرضًا لمقر تبلغ مساحته ضعف مساحة المقر الحالى وبمقابل مادى أقل، فتجاهله «درويش» ولجأ إلى أحد أصدقائه بوكالة أنباء الشرق الأوسط لتأجير مساحة صغيرة لعقد الاجتماعات بها، مقابل 400 جنيه للساعة، وقام بتأجير مبنى تابع للوكالة 5 شهور بـ150 ألف جنيه مصري