بقلم -شيماء محمد
المقاتل محمود علي الجيزي أحد ابطال الصاعقة البحرية والذي اشترك في حرب اليمن ثم أشترك في جميع عمليات المجموعة 39 قتال منذ حرب الاستنزاف حتى استشهاده في أكتوبر 1973 بالزيتية ..
هذا البطل الشهيد قام العدو بأداء التحية العسكرية له تقديراً وإحتراماً لشجاعته وبسالته في مقاومتهم والدفاع عن وطنه بمفرده …
ظل يقاوم العدو الاسرائيلي على مدار 99 ساعات متواصلة حتى قرروا هدم المحجر الذي كان يتخذه مقر له في هجومه على معسكرهم بالزيتية في السويس حيث كانوا يتمركزون للهجوم على السويس بالثغرة ..
تسبب الجيزي في خسائر كثيرة لهم حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها ..فظل متمسك بسلاحه الضعيف في مواجهة الاسلحة الاسرائيلية المواجهة إليه يأبى الاستسلام ..
لم يعلم أحد من زملائه او من القيادات عن كيفية إستشهاد الجيزي بسبب عدم عثورهم على جثته أو أي شئ من متعلقاته في المكان الذي كان متواجد به وهو استراحة السماد بالسويس والتي دمرها الاسرائيليون بالكامل فتم تسجيل الجيزي مفقود لمدة 4 سنوات حتى حصل على شهادة شهيد عام 1977 ..
تدور عجلة الزمن وتنتهي الحرب وتبدأ مرحلة بناء الدولة حتى تسعينات القرن الماضي فيلتقى أحد السياح الاجانب في رحلة بحرية مع صاحب شركة سياحية مصري يدعى “أحمد حسام شاكر” وهو أحد ظباط البحرية المصرية الذين اشتركوا في حرب 73 ،ليخبره السائح بأنه ضابط اسرائيلي متقاعد واشترك في حرب 73 ويروي له عن بسالة الجيزي ، لأنه كان من المشتركين في الهجوم على الجيزي ومن شدة إعجابه بشجاعته قام بالأحتفاظ بمتعلقات الجيزي …
علم السائح انه كان يتحدث مع ضابط مصري فقام بتقديم متعلقات الجيزي .. والذي قام بدوره بنقل ما حدث للقيادات بالقوات المسلحة ..
ليقدم الله سبحانه وتعالى شهادة حية من اعدائنا على شجاعة جنودنا البواسل في الدفاع عن الوطن
فهم حقاً خير أجناد الأرض
